موسكو: التدخل بشؤون سورية أمر غير مقبول

أعلن فلاديمير جيرينوفسكي نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الثلاثاء 3/5/2011 أن روسيا تشعر بقلق عميق لقيام قوى خارجية بالتدخل في شؤون سورية الداخلية واللجوء إلى الاستفزازات وأعمال الشغب والفوضى وعمليات التضليل في محاولة لتقويض حالة الاستقرار التي تعيشها وزعزعة أمنها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن جيرينوفسكي قوله "إن هذه الممارسات تشكل أمراً غير مقبول و تدخلاً وقحاً وسافراً في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة، وأضاف إنه يجب على روسيا ألا تسمح بأي حال من الأحوال بتمرير أي قرار في أي هيئة دولية إذا كان يتضمن تقييماً سلبياً للوضع في سورية.
وجدد نائب رئيس الدوما التأكيد على أن سورية هي أقرب أصدقاء روسيا وشركائها في الشرق الأوسط وتربطها بها سنوات طويلة من الصداقة والتعاون وقال "إنها ستكون إلى جانب أصدقائها السوريين على الدوام".
كما أكد جيرينوفسكي أن هدف مدبري الأحداث الأخيرة في سورية يتمثل في إضعاف العالم العربي بأسره والاستمرار في نهب ثرواته وموارده من النفط والغاز واستهداف مناطق أخرى بعد غزو العراق وتدميره وإثارة الفتنة والنزعات الانفصالية وتقويض الوضع في المنطقة بأسرها.
وأضاف جيرينوفسكي "إن كل ما يحصل يهدف للتغطية على الأزمة الخانقة التي تعاني منها الولايات المتحدة وحالة الإفلاس والمديونية العالية التي تجاوزت 30 تريليون دولار والتي أوصلتها إلى حافة الانهيار الاقتصادي إضافة إلى الوضع العصيب الذي تعاني منه الدول الغربية ولذلك فإن هذه الدول تسعى إلى نشر الفوضى وإثارة الفتن في دول أخرى في محاولة منها للنجاة من الأزمات التي تعصف بها معتبرا ذلك محاولة خطيرة للغاية في تأثيراتها على الوضع في المنطقة".