موسكو تؤجل العمل العسكري ضد النصرة في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تمديد المهلة التي أعطتها سابقا لفصائل المعارضة السورية لاستكمال تنصلها من تنظيم "جبهة النصرة"، وأكدت تأجيل ضرب مواقع التنظيم لحين التأكد من الأهداف.
وجاء ذلك بعد أن أكد البنتاغون أن روسيا ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وتركز على ضرب مواقع تنظيم "داعش" فقط.
وكانت مجموعة دعم سوريا قد أصدرت قبل أسبوع بيانا دعت فيه فصائل المعارضة السورية للتنصل جغرافيا وأيديولوجيا من تنظيمي "داعش" و"النصرة". بدورها أمهلت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة الماضي تلك الفصائل حتى 25 مايو/أيار للانضمام إلى الهدنة والابتعاد عن مواقع تنظيم النصرة، مؤكدة استعدادها لضرب مواقع التنظيم بعد هذا الموعد.
وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية في تصريح صحفي يوم الأربعاء، أن قرار تأجيل توجيه الغارات إلى مواقع "النصرة" جاء بعد أن تلقى مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، قرابة 10 طلبات من قيادات تشكيلات مسلحة تعمل في مختلف المحافظات السورية، وبالدرجة الأولى في ريفي حلب ودمشق، بعدم توجيه الغارات قبل استكمال عملية تنصل تلك التشكيلات من مواقع "جبهة النصرة".
واستطرد كوناشينكوف قائلا: "علاوة على ذلك، أعربت بعض الفصائل عن استعدادها لتقديم إحداثيات المواقع الخاضعة لسيطرتها بعد طرد الإرهابيين من تلك المناطق ومنع شن عمليات قصف استفزازية جديدة تستهدف مناطق مأهولة ومواقع الجيش السوري".
وأضاف: "انطلاقا من ذلك كله، قررنا تمديد المهلة للعمل مع بعض التشكيلات المسلحة من أجل انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية وتنصلها من الإرهابيين، وتحديد الإحداثيات الدقيقة لمواقع تلك الفصائل قبل الشروع في توجيه الغارات إلى الإرهابيين".