موسكو تحذر من "تسييس" ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية

شام إف إم - مواقع
حذرت الخارجية الروسية من تسييس ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية، مشيرة إلى أنه يجري استخدام هذه الآلية من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق أغراض سياسية بما يتناقض مع مبدأ احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
وجاء في بيان للوزارة أن "الوضع في سورية تغير بشكل جذري خلال ست سنوات مرت على إنشاء آلية إيصال المساعدات الإنسانية واستعادت الحكومة السورية القسم الأكبر من أراضي البلاد وهي تسهم بصورة فعالة في تقديم المساعدة لمواطنيها ولذلك ترى روسيا أنه من غير المجدي تمديد هذا الإجراء المؤقت.
إلى ذلك أكد ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى غينادي غاتيلوف أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يستخدمون ملف المساعدات الإنسانية في سوريا ستاراً لنقل السلاح إلى التنظيمات المسلحة وتقويض سيادتها وسلامة أراضيها.
وأشار غاتيلوف في مقابلة مع صحيفة "أزفيستيا" إلى أن الغرب يرفض بعناد قبول التغيرات على الأرض التي حدثت منذ إنشاء آلية إيصال المساعدات الإنسانية عام 2014 داعياً إياه إلى البدء بإرسال المساعدات الإنسانية من داخل البلاد ومؤكداً أن الحكومة السورية مستعدة لتعاون إيجابي في هذا المجال.
وبين غاتيلوف أن الغرب "يستخدم أيضاً الإجراءات القسرية الأحادية الجانب على سورية لزيادة الضغط على السوريين في لقمة عيشهم" مشدداً على أن روسيا تتصدى بكل الوسائل لهذه السياسة الغربية التي تتعارض أيضاً مع ميثاق الأمم المتحدة.
واعتبر غاتيلوف أنه ليس بوسع منظمة الأمم المتحدة منع إيصال أسلحة إلى المسلحين في منطقة خفض التصعيد بإدلب تحت ستار المساعدات الإنسانية لأنه لا وجود لها في هذه المنطقة.