موسكو تنتقد تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا

شام إف إم - وكالات
انتقدت وزارة الدفاع الروسية تقريراً صادراً عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، معربةً عن استغرابها إزاء هذه الوثيقة.
وأضافت الدفاع الروسية أن الهيئة الأكثر مصداقية في الموضوع عالمياً تستخدم في تقريرها الذي يتحدث عن آثار الإصابة بغاز الكلور لدى بعض المتضررين في سراقب عبارة «من المرجح».
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن خبراء المنظمة حسب نص التقرير لم يحضروا موقع الهجوم الكيميائي المزعوم بسبب خضوع المنطقة لسيطرة التنظيمات الإرهابية، مؤكدةً أن الأدلة التي يستند إليها التقرير هي صور تظهر أسطوانات ما ورسائل من تطبيق «واتس آب» و«عينات التربة» التي حصل عليها الخبراء من «نشطاء» لم يكشف عن أسمائهم.
وأكدت الوزارة أن جميع المعلومات عن الهجوم المزعوم كما تبين من نص التقرير سلمت إلى الخبراء الدوليين من قبل منظمات غير حكومية وعلى رأسها «الخوذ البيضاء» ذات السمعة السيئة، مضيفةً بأنها استنتجت أن منظمة حظر الكيميائي لم تعثر على أي أدلة تثبت تورط الحكومة السورية في الهجوم المزعوم بمدينة دوما.
ورجحت الوزارة أن دول الغرب التي نفذت ذلك الهجوم تحاول الآن إجبار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتوجيه أي تهم إلى دمشق بهدف منح بعثة تقصي الحقائق، وهي هيئة تقنية حصراً صلاحيات إضافية على غرار آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الكيميائي والتي فقدت مصداقيتها وأوقف عملها في أواخر 2017.
وحذرت وزارة الدفاع الروسية من أن الهدف الحقيقي لهذه الضغوط يعود إلى رغبة الولايات المتحدة في تحويل منظمة حظر الكيميائي إلى آلية ضغط سياسي على سوريا.