موسكو: لن نتخلى عن الأقليات.. ونرحب بإطلاق سراح مسلحين

ارشيف

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا ستقف بحزم إلى جانب مسيحيي وأتباع الديانات الأخرى الذين تلاحقهم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.

وأكد تشوركين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي على أن روسيا تدين بحزم وبشكل مستمر أي أعمال عنف ضد المدنيين ومن ضمنها تلك التي تكون دوافعها إثنية ودينية.

وقال الدبلوماسي الروسي "سنواصل على نهجنا المبدئي للتوصل إلى وفاق وسلام ديني وعرقي في سوريا والعراق وغيرها من البلدان في الشرق الأوسط".

وعبر تشوركين عن قناعته في أن الأفعال غير المدروسة من جهة "اللاعبين" من خارج الشرق الاوسط، ساهمت في انتشار التطرف هناك، قبل "الربيع العربي" وأيضا خلاله.

وعرض تشوركين مثال الأفعال غير المدروسة كالغزو الأمريكي للعراق في 2003 والعملية العسكرية للناتو في ليبيا في 2011 التي انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، بالإضافة إلى الأحداث في سوريا.

في سياق آخر رحبت موسكو بإطلاق الحكومة السورية سراح 700 معتقل من المعارضة المسلحة، مؤكدة أن ذلك سيكون له أثر إيجابي على جولة الحوار السوري المقررة بداية نيسان في موسكو.

وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية أن الحكومة السورية أطلقت سراح نحو 700 شخص من مناطق سورية مختلفة.

وأعلنت الحكومة السورية إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين المتورطين في حمل السلاح ضد الدولة، وذلك من خلال عفو عام. وأكد المتحدث السوري أن إطلاق سراح هؤلاء جاء في إطار عملية المصالحة الوطنية .

وينتظر في بالمقابل أن يقوم مسلحو المعارضة بإخلاء عدد من الجنود السوريين المحتجزين لديهم، بالإضافة الى مدنيين آخرين.

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن "موسكو ترحب بقرار الحكومة السورية الذي يثبت موقف دمشق الجاد في وقف سريع لإراقة الدماء ومعاناة السكان المدنيين، والانتقال لحل سياسي للنزاع المسلح".

وأكد البيان على أن إطلاق سراح هذا العدد الكبير عشية اللقاء الثاني التشاوري ما بين الحكومة السورية والمعارضة يهدف إلى المساعدة في خلق أجواء مناسبة في موسكو.