موسم الحج إلى سوريا

شام إف إم – خاص
أكد رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السورية وضاح عبد ربه، أن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك إلى القاهرة هي الزيارة الأولى المعلنة، لكنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها اللواء مملوك مصر، مشيراً إلى أن أهمية الكشف عن مثل هذه الزيارة وبالتنسيق مع الجانب المصري، يأتي من الحاجة الملحة إلى الإعلان عن عودة تفعيل العلاقات السورية المصرية بعد سنوات الجمود.
وخلال اتصال هاتفي مع «شام إف إم» في ملف المسائية، أوضح عبد ربه أنه وبحسب المعلومات ستكون هناك خلال أسابيع قليلة زيارة مماثلة من الجانب المصري ممثلاً برئيس جهاز الاستخبارات المصرية الوزير عباس كامل إلى سوريا، مشيراً إلى وجود تطور في هذه العلاقات والتي تأتي بسياق تبدل المواقف الرسمية العربية تجاه سوريا وعودة الجامعة العربية إلى دمشق، وأضاف أن جميع الدول العربية في مرحلة سباق لعودة العلاقات العربية العربية إلى سابق عهدها، ورص الصفوف قبل عقد القمة العربية المقبلة في آذار القادم.
كما رجّح عبد ربه أن يكون هناك المزيد من الزيارات لزعماء عرب آخرين إلى دمشق بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير قبل أيام، والزيارة المرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح خلال أيام قليلة، منوهاً إلى أن المناخ مناسب ويبعث على التفاؤل لعودة العلاقات العربية مع سوريا.
وعن حضور سوريا في القمة العربية القادمة، أكد رئيس تحرير صحيفة «الوطن» أن من طالب بعودة العلاقات السورية العربية هي الحكومات العربية وليست دمشق، موضحا أنه حتى الآن توجد موافقة 16 دولة عربية لعودة سوريا إلى مقعد الجامعة العربية، والدول التي لم توافق ولم تعترض هي بانتظار إعلان موقف خلال أيام وأسابيع مقبلة، وأضاف أنه من الممكن أن يتمخض موقف واضح لهذه الدول وأن تحصل اختراقات خلال القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها في بيروت بمنتصف الشهر القادم.
وبيّن عبد ربه أن قرار الجامعة العربية بمقاطعة سورية اتخذ خلال اجتماع على وزراء الخارجية ولم يتخذ باجتماع قمة، مشيرا إلى إمكانية إلغاء هذا القرار باجتماع مماثل على نفس المستوى، ولكن وبحسب المعلومات فإن الهدف من دعوة سوريا إلى قمة عربية هو المصالحة المباشرة بين القادة العرب والرئيس بشار الأسد.
وحول كيفية تعامل دمشق مع هذه الخطوات العربية باتجاهها، أكد رئيس تحرير صحيفة «الوطن» أن دمشق لم تغير خطابها منذ العام 2011، حيث كانت دائما تتحدث عن العمق العربي لسوريا وعن العلاقات العربية العربية وأهمية توحيد الصف العربي، ورجح أن يكون لدى الحكومة السورية موقف صلب تجاه الدول التي عادتها في السابق، منوها إلى إمكانية بدء تطبيع العلاقات مع هذه الدول، كما أكد أن هذه المصالحة لن تكون مجانية وهناك شروط ستضعها دمشق ويجب أن يحققها كل من يريد العودة إليها، لأن سوريا والشعب السوري دفعوا ثمنا غاليا جدا خلال الحرب التي شُنت عليهم.
وختم عبد ربه حديثه بالقول "اليوم إعادة العلاقات مع دمشق هو اقرار بالهزيمة للدول التي سعت للنيل من سوريا وانتصار للرئيس بشار الأسد والدولة السورية"، متوقعاً أن تعود سورية إلى السياق الطبيعي في العلاقات العربية في الشهر الثالث من العام الجديد.