موسم المستنقعات يبدأ في جبلة مع هطول أول قطرة مطر

لا شك في أن المطر يعتبر نعمة على الإنسان ففيه تكتمل حياته... إلا في مدينة جبلة حيث يعتبر المطر نقمة حقيقية فما إن تهطل قطرات صغيرة من المطر حتى السيول والأمطار الشوارع والأرصفة وتبدأ رحلة معاناة المواطنين مع المياه المتجمعة في الشوارع وتظهر معها مهاراتهم في القفز بين رصيف وآخر ...
فقد شهدت مناطق الساحل السوري كافة هطولاً غزيراً للأمطار المصحوبة بالبرق والرعد ما أثر على حالة الطرق بشوارع مدينة جبلة وتسبب في حالة من التكدس المروري بالشوارع الرئيسية حيث تقول السيدة منى عجيب إحدى قاطنات حي العمارة في مدينة جبلة إن هذه الحال تتكرر كل عام في موسم الامطار حيث يضطر المواطنون إلى القفز بين رصيف وآخر لتفادي مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع والأوحال الناجمة عنها
وعلاوة على ذلك استمر تساقط المطر لعدة ساعات ما حول شوارع المدينة في دقائق معدودة إلى مستنقعات من المياه حيث غطت مياه الامطار شوارع المدينة وتشكلت السيول والبرك المائية بصورة أربكت حركة المرور في عدد من المناطق إضافة الى حدوث إغلاقات في عدد من المناهل المخصصة لتصريف مياه الأمطار وعجزت عن استيعاب الكميات الهائلة من المياه المتدفقة والأسوأ من ذلك أن عمال البلدية (على حد قول السيد أحمد عكو أحد قاطني حي الدريبة ) لم يتذكروا واجبهم بتنظيف فتحات تصريف المياه إلا بعد سقوط الأمطار ما زاد في الطين بلة حيث تعطلت حركة السير في الشوارع التي كان عمال البلدية ينظفون فيها
و الطريف أن هذه المشكلة تتكرر كل عام والمجالس المتعاقبة على المدينة لم تستطع حل تلك المشكلة بشكل جذري ما ينجم عنها من متاعب وإشكالات للسائقين والمواطنين في كل موسم شتوي, وهي بحسب تصريح لطارق رنجوس سائق تاكسي مشكلة متراكمة منذ سنوات ماضية وأنه لا حلول جذرية لها.
ولدى سؤال أحد أعضاء مجلس مدينة جبلة حيث لم يتسنى لنا لقاء المهندس فايز الزيات رئيس مجلس المدينة بسبب كثرة انشغالاته ( على حد قوله) اعترف بأن شبكة تصريف المياه في جبلة غير كافية لاستيعاب كميات مياه الأمطار المتدفقة خلال فترة زمنية معينة بسبب قدم هذه الشبكة و البطء في تحسينها وتطويرها ولكن المجلس يعكف حالياً على دراسة لتحسين تلك الشبكة وتطويرها بشكل يتلاءم مع وضع الأمطار في جبلة ويساهم في تصريف الأمطار بشكل تام او شبه تام.
سامي زرقة- شام نيوز- جبلة