موظفو سما للطيران يقدمون شكاوي ضد شركتهم

قالت صحيفة "عكاظ" إن موظفو شركة "سما" السعودية المتعثرة للطيران المنخفض توجهوا بشكوى إلى مكاتب العمل في جدة والرياض والدمام لرفع قضية ضد الشركة التي سرحتهم يوم السبت الماضي دون إخطارهم مسبقاً.

 

وذكر مصدر في "سما" أن الشركة لديها 600 موظف يعملون بدوام كامل، تم تسريح معظمهم.

 

وقال مصدر بشركة الطيران الخاصة إن "سما" أوقفت جميع عملياتها من يوم الثلاثاء الماضي بعد أن فشلت في الحصول على تمويل من مستثمرين أو من الحكومة حتى تتمكن من استيعاب خسائر متراكمة تقترب من 300 مليون دولار.

وذكرت الصحيفة السعودية، إنها علمت بأن الموظفين سيطالبون بإعادتهم إلى العمل، على اعتبار أن الشركة لم تعلن إفلاسها رسمياً، أو توزيعهم على الشركات المختلفة التي تملكها المجموعة الأم المالكة لشركة سما، مع المطالبة براتب عام كامل، تعويضاً عن عدم إبلاغهم بالتسريح قبل شهر من نهاية الخدمة وفق النظام المتبع.

 

وكانت مجموعة كبيرة من موظفي سما قد وكلوا أحد مكاتب المحاماة المعروفة في جدة لرفع القضية، ووقع على استمارة التوكيل أكثر من 95 موظفاً من جدة خلاف موظفي محطة الرياض والدمام.

 

وذكرت صحيفة "عكاظ" أنه من المتوقع أن تصب القضايا جميعها في المقر الرئيس في الرياض، وأن يبدأ الترافع في القضية عقب عيد الفطر مباشرة.

 

وقال عدد من موظفي الشركة خلال لقائهم مع الصحيفة إنهم ما زالوا يعيشون أثر الصدمة جراء تسريحهم بهذه الطريقة، خصوصاً وأن غالبيتهم عليهم التزامات مالية عدة مع البنوك والأقساط وأغلبهم يعيلون عائلاتهم من المرتب الشهري الذي يتقاضونه.

 

وشرح مازن كلكتاوي، وهو موظف مسرح في سما، قائلاً إن "المشكلة أننا عشنا في دوامة مزعجة بين مسيري العمل في الشركة، فبعد الخطاب الأول الذي شكك في استمرارية الشركة، عاد مدير المحطة لطمأنة الموظفين أن المفاوضات الجارية ستعيد الحياة للشركة، لكن الخطاب الذي وصل السبت الماضي أكد لنا بأنهم كانوا يماطلون حتى ننهي نقل الركاب لشركات الطيران الأخرى".

 

وأضاف "كلكتاوي" قائلاً "هنالك العديد من الزملاء المتزوجين والملتزمين بالصرف على عائلاتهم، والبعض الآخر حدد موعد زواجه بعد العيد مباشرة، ومنهم من ينتظر قدوم مولود جديد، ما يعني زيادة الأعباء المالية، في الوقت الذي نجد أنفسنا بين ليلة وضحاها على قارعة الطريق".

 

وطالب "كلكتاوي" وزارة العمل التدخل، والعمل على توفير وظائف لهم في شركات طيران أخرى مثل الخطوط السعودية أو طيران ناس، خصوصاً أن العاملين يملكون المؤهلات التخصصية المناسبة.

 

وكانت "سما" واحدة من ثلاث شركات خاصة للطيران المنخفض التكلفة أعطتها سلطات الطيران السعودية رخصة لمنافسة الخطوط الجوية السعودية.

 

ولكن تلك الشركات تشكو من أنها لا تعامل على قدم المساواة مع الناقلة المملوكة للدولة خصوصاً في تكلفة الوقود الذي تحصل عليه الخطوط الجوية السعودية بأسعار مدعومة.

 

ووفقاً لموقعها على الإنترنت، فإن "سما" كانت تسير رحلات إلى محطات في السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية والأردن وسوريا والسودان من خلال 164 رحلة أسبوعياً باستخدام ست طائرات بوينج 737-300.

 

وتأسست "سما" في العام 2005، وبدأت الرحلات التجارية في العام 2007.

 

شام نيوز