موظفو مالية عدرا الصناعية: رواتبنا قليلة.. ونلجأ لسيارات المستثمرين للقيام بعملنا

رغم ما تجبيه مديريات المالية في سورية من عائدات ضريبية إلا أن موظفيها يشتكون من قلة التعويضات والبدلات التي يتقاضونها ما يجعل من مرتباتهم الإجمالية أقل من معظم المرتبات الحكومية المشابهة.
في نظرة مقربة يتحدث موظفو مالية المدينة الصناعية بعدرا عن فارق واضح بين مرتباتهم الإجمالية والمرتبات الإجمالية للموظفين في الدوائر والمديريات العاملة في المدينة الصناعية والتي تتبع إلى وزارات أخرى، حيث أوضح الموظفون أن نظراءهم التابعين لوزارات أخرى كالإدارة المحلية أو الصناعة أو غيرها يحصلون على "تعويضات خدمة" ترفع من مرتباتهم بنسب تتجاوز 50% في كثير من الحالات فيما تقتصر التعويضات التي يحصل عليها موظف المالية هناك على نسبة صغيرة تمنح لمرة واحدة سنوياً.
تلك التعويضات ليست إلا مؤشر واحد عن حالة التجاهل التي يشعر بها الموظفون على حد تعبيرهم، وهذه الحالة تشمل مختلف الخدمات التي تنقص مديريات المالية، فالموظف بمستوى رئيس شعبة أو رئيس دائرة في مختلف المديريات العاملة في المدينة الصناعية يزود بسيارة شخصية بالإضافة إلى سيارات الخدمة التابعة للمديريات فيما تفتقر مالية المدينة الصناعية حتى لسيارات خدمة العمل حيث تحوي المديرية سيارة خدمة واحدة لا تؤدي ربع المطلوب منها، ما يدفع الموظفين للاستعانة بسيارات المستثمرين في كثير من الحالات، خاصة عندما يصعب تأمين سيارة أجرة يستقلها الموظف لأداء عمله.

وكان المتقاعدون القدامى من الوظائف الحكومية قد طالبوا بزيادة في رواتبهم وفقاً لما نشرته صحف محلية، حيث اعتبر هؤلاء أن رواتبهم بعد الزيادة ما زالت أقل بكثير من رواتب الموظفين حديثي التقاعد الذين اعتبروا أن المستفيدين من الزيادة الأخيرة هم أصحاب الرواتب العالية.