مونتيليفو:لقاء الألمان ممتع بعكس لقاء الانكليز

عادت إيطاليا لتلعب الأدوار الأولى، فبعد حقبة مظلمة استمرت أربع سنوات خرجت خلالها من الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية عام 2008 في سويسرا والنمسا، وكأس العالم جنوب أفريقيا 2010 ، نجح سكوادرا اتزورا في بلوغ المربع الذهبي من نسخة بولندا-أوكرانيا 2012. والأهم من ذلك بان المنتخب الإيطالي قدم كرة هجومية جذابة.

وبعد ان تخطى المنتخب الإيطالي نظيره الإنجليزي في ربع النهائي، سيواجه رجال المدرب تشيزاري برانديللي تحديا مثيرا وتاريخيا، لانهم سيلتقون الخميس ألد الأعداء المنتخب الألماني، وهي مواجهة تترك ذكريات لا تنسى.

 

نصف نهائي يعبق بالذكريات
تعبق المواجهة في نصف النهائي بين المنتخبين الإيطالي والألماني بالذكريات، لكن ذكرى واحدة تطغى على سواها هي المواجهة بينهما في نصف نهائي كأس العالم 2006 FIFA عندما نجح رجال المدرب مارتشيلو ليبي في إزاحة المنتخب الألماني الذي كان يلعب على أرضه. لكن بالنسبة إلى بارزاجلي الذي عاش تلك الأمسية التي لا تنسى، فان تلك المباراة لن تؤثر إطلاقا على المواجهة بين المنتخبين في وارسووقال في هذا الصدد بالنسبة إليهم، يتعلق الأمر بالثأر. أما نحن فنملك ذكريات طيبة، لكننا ندرك في الوقت ذاته بان جميع المباريات مختلفة. لقد تغير اللاعبون والفوز الذي حققناه قبل أربع سنوات لا يضمن لنا الفوز الخميس.

أما زميله مونتوليفو المولود من أب إيطالي وأم ألمانية، فلم يخض تلك المباراة قبل ست سنوات في دورتموند، لكنه يملك اسبابا كافية لكي يتطلع لخوض مواجهة الخميس بقوله أتطلع بشغف لخوض المباراة. لم أخض في مسيرتي مباراة في الدور نصف النهائي، وبالتالي أشعر بأنني فوق السحاب. الألمان أقوياء وندرك هذا الأمر جميعا، والمباراة ستكون صعبة. لكن هذا الأمر يثير الحماس في داخلي أكثر مما يقلقني. انه في غاية الأهمية من الناحية الذهنية.

عامل واحد واساسي يصب في مصلحة الألمان: اللياقة البدنية. فقد إضطر المنتخب الإيطالي ان يكافح على مدى 120 دقيقة لتخطي نظيره الإنجليزي وبلوغ هذا الدور، كما انه خاض مباراته في الدور ربع النهائي بعد ألمانيا ب48 ساعة. وبالتالي يتعين عليه ان يظهر بكامل لياقته البدنية لكي يكون على مستوى الحدث. ويقول مونتوليفو لاعب وسط فيورنتينا في هذا المستوى، فان التعب يعتبر عاملا هاما. لقد حصلوا على يومين إضافيين من الراحة، كما اننا خضنا وقتا إضافيا وركلات الترجيح. لكن هذا ليس عذرا، بالنسبة إلى هذه المباريات، نستطيع دائما ان نجد الحيوية الإضافية. كما ان الثقة عالية جدا.

الوقت المناسب
على الرغم من ان الجميع يفكرون بيوم الخميس، فان لاعبي المنتخب الايطالي لا يزالوا يعيشون أحاسيس مباراتهم مع إنجلترا في دونتسك. فبعد مباراة سيطروا عليها بالكامل، اعتبر كثيرون بان فريقهم سيخرج بركلات الترجيح وتحديدا بعد ان أهدر مونتوليفو ركلته وقال الأخير كنت قلقا جدا، فمن الصعب جدا إهدار هذا النوع من المناسبات. لكن لحسن حظنا نملك سوبر جيجي (بوفون) بين الخشبات كما ان الإنجليزيساعدونا بإهدار كرة أصابت العارضة. وقد انتهى بنا الأمر بالتأهل وهذا الأهم اليوم.

أما بالنسبة إلى بارزاجلي، فان الأوقات الصعبة هي التي تساهم في تقوية الفريق وقال عندما تفوز بمباريات مليئة بالشد العصبي في بطولة هامة، فانك تخطو خطوة كبيرة من الناحية الذهنية. أعتقد بان هذا الفوز ضد إنجلترا أثبت نضوجنا الجماعي وهذا ما يجعلنا ندخل المباراة ضد ألمانيا بثقة عالية.

وفي النهاية أدلى كل من اللاعبين برأيهما حول المباراة المنتظرة وقال مونتوليفو الأسلوب الذي نعتمده يجعلنا نعاني أمام الفرق التي تغلق اللعب كما كانت الحال ضد إنجلترا. سيكون الأمر مختلفا ضد ألمانيا. فألمانيا فريق يقدم كرة قدم جميلة، يهوى الهجوم، وبالتالي فانه تحد جميل بالنسبة إلينا، قبل ان يترك الكلمة لزميله في مواجهة إنجلترا، خضنا مباراة في غاية الصعوبة من الناحية الذهنية. أما في مواجهة ألمانيا، فان الأمر سيتعلق أكثر بكرة القدم، لأن الكرة ستنتقل بسرعة من نصف الملعب إلى النصف الآخر ونحن نفضل ان تسير الأمور كذلك.