ميدفيدف سيؤكد لقمة الثماني رفض استخدام القوة في سورية

يتوجه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف إلى قمة مجموعة الثماني التي ستبدأ الخميس26/5/2011 وتستمر حتى يوم الجمعة في فرنسا، مشدداً على ضرورة التعامل باعتدال مع النزاعات التي تعصف بالعالم العربي، وكذلك ضرورة تعزيز الأمن النووي بعد مأساة مفاعل فوكوشيما الياباني.
كما سيرفض وفق ما أوردت صحيفة "الحياة" قرار اللجوء إلى القوة في سورية وسيدعو إلى أن تعمل الدول الغربية على وضع حل سياسي بدلاً من عزل النظام السوري عبر تشديد العقوبات عليه، ودعوته هذه قد تلقى تأييد الصين ، التي لا تريد بدورها زيادة الضغوط على دمشق أو السعي لعزل النظام.
وقال فيكتور كريمنيوك، المحلل في أكاديمية العلوم إن قادة الدول الثماني الأكثر غنى في العالم، سيناقشون النزاعات التي يشهدها شمال إفريقيا والشرق الأوسط خلال هذه المباحثات، "التي ستتركز على تحديد ما يحدث هناك من ثورة، وتحديث أو انهيار نظم، وعلى كيفية مساهمة مجموعة الثماني" في حل هذه المشاكل.
إلا أن قادة هذه الدول سيواجهون صعوبة في اتخاذ موقف مشترك في هذا الشأن، لما يوجد من اختلاف في النهج بين روسيا، التي ترفض أيَّ شكل من أشكال التدخل، وبين الدول الغربية الأكثر نزوعاً للتدخل، كما هو الحال في ليبيا، حيث يقوم التحالف الدولي بعمليات قصف جوي.
وحذَّر كريمنيوك من أن "المباحثات ستكون بالغة الصعوبة على ضوء ما حدث" في الأشهر الأخيرة الماضية، وكانت روسيا العضو الدائم العضوية في مجلس الأمن، قد امتنعت في 17 آذار الماضي، شأنها شأن الصين، عن استخدام الفيتو خلال التصويت في المجلس على القرار 1973، الذي يسمح بتدخل تحالف دولي في ليبيا ضد نظام العقيد معمر القذافي.
لكن موسكو، التي تربطها علاقات رسمية مع نظام طرابلس، ما لبثت أن اتهمت الغرب بانتهاك القرار نصاً وروحاً.
وشدد مدفيديف الأربعاء الماضي، على أنه لن يوافق على اعتماد قرار في مجلس الأمن يسمح باللجوء إلى القوة في سورية، والتي تربطها بموسكو علاقات وثيقة.
وقال الرئيس الروسي: "يجب العمل على أن تكون الإصلاحات (التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد) فاعلة، وليس السعي إلى الضغط من خلال قرارات، لأن ذلك، كقاعدة عامة، لا يفيد في شيء.