ميشيل كيلو: على كل أطراف النظام الالتزام بالمبادرة

قال المعارض السوري البارز ميشيل كيلو إن الموافقة السورية على الخطة العربية هي خطوة مهمة جداً ومن شأنها أن تبعد النظام عن الحل الأمني، بالتالي يجب التعاطي معها من هذا المنطلق.

وأضاف كيلو في تصريح لصحيفة الأخبار اللبنانية أن الاقتراحات العربية "سبق لنا أن اقترحناها نحن في المعارضة على النظام منذ بداية الأزمة تحت عنوان البيئة التفاوضية، ورفضَها في حينها"، مشيرا إلى أن "شيئا كبيرا جداً حصل مما دفع بدمشق إلى الموافقة على الشروط العربية وشروط المعارضة بعدما كانت رافضة للاتفاق".

ولم يحدد المعارض السوري نوعية التطور الكبير الذي قد يكون له علاقة «بإيصال كلام للقيادة السورية عن ما بعد مبادرة الجامعة العربية إذا رُفضت، إلا أنه شدد على نقطة مهمة جدا وهي أن "تلتزم كل أطراف النظام ببنود الاتفاق".

 وردّاً على سؤال يتعلق بما إذا كانت التطورات الميدانية ليوم أمس توحي بأن الحل الأمني لا يزال سارياً، رأى كيلو أنه، رغم «عدم اختلاف التعاطي الأمني» ليوم أمس في المدن السورية، وفي حمص تحديداً، "إلا أنه لا يزال الوقت مبكراً لكي يختلف التعاطي الأمني، بما أنّ الأمر يحتاج إلى يومين أو ثلاثة ليظهر التجاوب الرسمي من عدمه"، مع إصراره على أنه لا يبرّر بهذا الكلام استمرار السلوك الأمني للسلطات السورية.

 وعن تقديره بشأن نية دمشق الالتزام بالاتفاق العربي من عدمه، استبعد كيلو أن تكون موافقة النظام على شروط المعارضة والعرب "مجرّد خطوة تكتيكية أو شراء للوقت، لأنه حتى ولو كانت كذلك، فسيكون صعباً جداً عليه التراجع عنها، وقد يعني تراجعه عن موافقته على الاقتراحات العربية نهايته حتى".