ميشيل كيلو:الراعي يتحدث فقط باسم كنيسته

اعتبر المعارض السوري البارز ميشيل كيلو أن مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من فرنسا وضع المسألة في "سياق خاطئ"، واصفاً موقفه بـ"غير المنطقي" و"غير المقبول".
وكان الراعي قد تخوف من " مرحلة انتقالية في سورية تشكل تهديداً لمسيحيي الشرق" كما دعا الى اعطاء الرئيس الأسد الوقت لاتمام الاصلاحات التي بدأها".
وشدد كيلو في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ان البطريريك الراعي رئيس أقلية مسيحية في المشرق , وبالتالي هو لا يتحدث باسم المسيحيين ,وقال : الراعي يتحدث فقط باسم كنيسته وهو لايلزم أحد بمواقفه , لافتاً الى ان أكثرية المسيحيين في سورية هم من الارثوكس أما الموارنة في سورية فأقلية تنتشر في حلب وفي جبل الحلو وحمص , وعدد محدود في اللاذقية , مؤكداً ان المسيحيين جزء أساسي من المجتمع السوري وبالتالي يجب ان يكونوا راغبين بحل المشكلات هذا المجتمع المزمنة.
واعتبر كيلو انه وبمقابل مخاوف وأحكام البطريريك "المسبقة" لدينا في سورية رهان على المستقبل لانه لاشيئ مضمون حت الساعة , وأضاف من يعمل بشكل صحيح يكسب الرهان فمثلا اذا عرف المتطرفون كيف يتعاملون مع المرحلة يكسبون الرهان , اما اذا عرفنا نحن العلمانيين كيف نكسب الشارع فعندما نكسب الرهان , ولا شك ان هناك رهانات اخرى كإتمام الاصلاح الداخلي مثلاً .
وختم كيلو حديثه أملاً ان "يكسب الرهان الأقل التكلفة والذي يؤدي قيام نظام ديمقراطي مدني يحترم حقوق الانسان والتمايز والاختلاف بين المواطنين".
وكان كيلو قد تمنى من البطريرك الراعي في وقت سابق من الاسبوع الماضي "أن يرى الحركة الاسلامية على حقيقتها وليس انطلاقاً من تجارب تاريخية سابقة"، مشيراً الى أن الحركة الاسلامية الراهنة اختلفت عن حقبة السبعينات وما عادت تحمل "شعار الحاكمية وتكفير الآخر إنما تطالب بدولة مدنية وبدستور تعددي".
شام نيوز. الشرق الاوسط