ميقاتي سيبدأ بتنفيذ مهامه من الغد.. ويدعو الأطراف اللبنانية للحوار

قال الرئيس المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة نجيب ميقاتي أنه سيقوم وبدءً من الغد بإجراء زيارات الى أصحاب الدولة الرؤساء السابقين، وسيجري ابتداءً من يوم الخميس استشارات التأليف، آملاً ان يشكل حكومة تكون على مستوى طموحات اللبنانيين.
واضاف ميقاتي في بيان تلاه عقب صدور مرسوم رئاسي لبناني بتسميته رئيساً للوزراء "أنا واثق ان الخروج من هذا الوضع الدقيق يتطلب إجراء أمور غير تقليدية"، لافتاً إلى أنه للمؤسسات دورها الجامع كذلك التمسك باتفاق الطائف.
وكرر ميقاتي تأكيده على ان يده ممدودة للجميع من خلال الحوار لوضع حد للتجاوزات، وانطلاقاً من هذا لا يرى مبرراً لرفض فريق سياسي للحوار، موجهاً دعوة صادقة لتجاوز كل الخلافات والارتقاء بالارادة الوطنية.
ونوه ميقاتي إلى أنه على يقين "أن الحكومة التي يتطلع لتشكيلها ستحدد انطلاقاً من بيانها الوزاري القواعد الأساسية لسياستها لا سيما الهمّ الاقتصادي والمعيشي الذي يتصدر اهتماماته"، وسيسعى لتحقيق تنمية مستدامة لتأمين فرص عمل جديدة وسيكون لآراء الوزراء المجال الواسع للتفاعل.
واشار إلى أن الاستشارات ليست انتصار لفريق على آخر بل انتصار للمحبة أمام الأحقاد، وأنه "لا مكان للكيدية في ممارستي مسؤولياتي ولن أتردد لحظة في إحقاق الحق، فالحكم ممارسة مسؤولة عنوانها التسامح والحزم والعزم".
وتعهد ميقاتي "سأبقى كما خبرتموني وكما علّمتني طرابلس وسطياً في مواقفي وسياستي حازماً لمصلحة وطني، فمن أراد أن يحتكم للمؤسسات لن يرضى أبداً فوضى الشارع"، متابعاً "زيارتي الى الرئيس سعد الحريري واجب في البروتوكول وغير البروتوكول، وأشكره على الرسالة التي وجهها، وأدعو كل مناصريّ في طرابلس الى رفع الأعلام اللبنانية على الشرفات".
ووجه نداءً إلى أنصاره قائلاً: "كل اتصالاتي وتوجيهاتي الى أنصاري بأن يلتزموا الهدوء وألا ينجّروا الى أي مكان. وقد سمعت أن بعض أنصار "المستقبل" تتقدم من بعض المؤسسات الخيرية لجمعية "العزم والسعادة" وهناك يوجد حرس، وأتمنى أن لا يكون هناك أي عنف".
وختم "شكل الحكومة ووقت تشكيلها سنتابعه معاً، وأدعو الله أن يقدم الخير لي وللبنان".
شام نيوز