ميليشيا «الحر» تعلق تعاونها مع «النصرة» بدرعا

تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري في دمشق وريفها خصوصاً في حي جوبر ومدينة المليحة موقعة في صفوف المسلحين قتلى وجرحى من بينهم جنسيات شيشانية ويمنية وسعودية.
وقالت مصادر متابعة للمعارك في جوبر : «إن الجيش استهدف مستخدماً سلاحي الطيران والمدفعية مواقع المسلحين في حي جوبر وواصل تقدمه في الحي وسط اشتباكات عنيفة جداً مع المجموعات المسلحة».
كما شن الطيران الحربي عدداً من الغارات على مواقع المسلحين في مزارع وبساتين مدينة المليحة بالتزامن مع قصف مدفعي وسط اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى قتل خلالها أعداد من المسلحين، بحسب ذات المصادر.
وبحسب مصادر مراقبة للشأن الميداني، فإن المعارك في المليحة، مدخل الغوطة الشرقية، تشهد عمليات كر وفر وسط تقدم بطيء للجيش في المدنية بسبب الأنفاق التي حفرها المسلحون والتي لا تعد ولا تحصى.
وقضى الجيش على العديد من الإرهابيين من جنسيات غير سورية من بينهم شيشانيون ويمنيون وآخرون مما يسمى لواء أمهات المؤمنين في سلسلة من العمليات المركزة لوحدات من الجيش في محيط المليحة من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية في حين لاحقت وحدات أخرى من الجيش أفراد مجموعات إرهابية في عمق الغوطة الشرقية وحققت إصابات مباشرة بين أفرادها.
وفي الغوطة الشرقية أيضاً، نفذت وحدات من الجيش مستخدمة سلاحي الطيران والمدفعية عمليات ضد المسلحين في عربين ودوما وكفربطنا والنشابية وحمورية موقعة في صفوفهم أعداداً من القتلى والجرحى، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
وفي الأحياء الجنوبية للعاصمة، استهدف الجيش مواقع وتجمعات للمسلحين في منطقة المادنية والجورة في حي القدم موقعاً في صفوف المسلحين قتلى من بينهم مسلح يدعى «أبو المجد» بحسب ما أعلن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» على «فيسبوك».
وفي حلب، قضت وحدات من الجيش خلال سلسلة عمليات على تجمعات للإرهابيين في دير حافر وعربيد والمدينة الصناعية في الشيخ نجار وحندرات والجبيلة والليرمون وكفر حمرا ومعارة الارتيق وبعيدين وبيانون والراشدين وبني زيد.
وفي سياق استمرار الصراعات بين الإرهابيين خصوصاً بعد سيطرة تنظيم «داعش» على عدة قرى في دير الزور كانت بيد جبهة النصرة، دعا «أمين سر ميليشيا الحر» الفار عمار الواوي جميع الفصائل المقاتلة إلى دعم جبهات دير الزور والرقة وحلب.
كما ذكرت صفحات المعارضة على «فيسبوك» أن «تنظيم داعش اعتقل عدداً من المدنيين أثناء محاولة العودة إلى منازلهم بعد النزوح في بلدة جديد عكيدات بالريف الشرقي لدير الزور.
في الأثناء علقت «القيادة الجنوبية للحر» التعاون مع «النصرة» على خلفية اعتقال الأخيرة أحمد النعمة رئيس ما يسمى المجلس العسكري بدرعا.
إلى ذلك نقلت مواقع للمعارضة عن مصادر فيما يسمى حركة «حزم» عن وعود أميركية بتسليم شحنات جديدة من الأسلحة، ولا جديد بشأن استلام الحركة صواريخ «تاو» الأميركية.
وكانت أوساط إعلامية أجنبية وعربية أكدت تزويد حركة «حزم» بصواريخ «تاو» المضادة للدروع، شريطة توثيقها عبر الصور وإعادة فوارغها، لكن مصادر ذات علاقة كشفت أن الصواريخ الأميركية بات بعضها في يد جبهة النصرة.