نائب أميركي: تغيير كبير سيحدث...ويجب مساعدة سورية وإلغاء العقوبات

طالب عضو الكونغرس الأميركي دينس كوسينيتش المجتمع الدولي بمساعدة سورية على الانتقال «سلمياً إلى دولة ديمقراطية وحرة» عبر «إلغاء العقوبات والحوار (مع الحكومة السورية) ودعم الاقتصاد السوري». وفي مؤتمر صحفي عقده أمس في فندق «فورسيزنز» بدمشق لفت كوسينيتش إلى أن الوضع في سورية يختلف عما كان عليه الوضع في مصر وتونس، مضيفاً: «إن السوريين يريدون أن يقوم الرئيس بشار الأسد بالإصلاح، والرئيس مهتم بما يحصل، وما لمسته من خلال لقاءاتي بدمشق أن هناك نقاط تقاطع بين ما يريده الرئيس الأسد وما تريده المعارضة» بخصوص عملية الإصلاح في البلاد، وقال: معلوماتي عن أن تغييراً كبيراً سيحصل وعندما يبدأ هذا التغيير فسيأخذ إيقاعه.

مشدداً على ضرورة أن «يقدم المجتمع الدولي دعمه للخطوات الإيجابية التي بتنا نراها في سورية، والرئيس الأسد يدرك جدياً المطالب الشرعية للناس وإذا ما استطاعت سورية الانتقال إلى الحرية بالتعاون بين الحكومة والشعب فإن ذلك سيكون مهماً للعالم كله».
وأشار النائب الأميركي إلى أنه سيكتب تقريراً عن زيارته إلى الإدارة الأميركية، وسيقول فيه إن «ظروف إقامة الحوار الوطني هي أكبر الآن وإن عملية التغيير قد بدأت والشعب يريد الحرية ويريد حرية التعبير والاجتماع».


وكشف كوسينيتش أن جدول زيارته لم يتضمن فقط اللقاء مع الرئيس بشار الأسد ومسؤولين رسميين، وإنما التقى أيضاً معارضين «يريدون تغيير سياسات للنظام»، موضحاً أنه لاحظ في سورية وجود «مناقشات حرة ورغبة في إجراء حوار وطني» وهذه أمور «إيجابية».
وقال: «إن سورية تمر بمرحلة صعبة لكن هناك رغبة قوية بالحفاظ على الوحدة الوطنية بالتوافق مع رغبة قوية بالانتقال بالبلاد إلى الديمقراطية»، وشدد على وجود «إمكانية كبيرة بتحقيق هذا الانتقال بشكل سلمي»، مُعيداً هذه القناعة إلى المعلومات التي جمعها من الحكومة ومن أناس «يريدون التغيير».

وبالتوافق مع هذه المواقف، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن بلادها لا تنوي في الوقت الراهن سحب سفيرها من دمشق، وقالت: إن السفير روبرت فورد يلتقي مسؤولين سوريين وممثلين عن المعارضة «وواشنطن تتلقى كل المعلومات حول هذه اللقاءات وهي تساعدها في تقييم الوضع في سورية» وفق ما نقله موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وفي السياق، قال الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية روبرت بير الذي عمل في لبنان وسورية: إن «التدخل الأميركي والأوروبي في سورية يهدف إلى حماية إسرائيل وحلفائها في لبنان وإلحاق الضرر بإيران وليس الدفاع عن الشعب السوري».
وفي سياق مقابلة مع صحيفة «يورو أوبزرفر» الأسبوع الماضي نقلت مقتطفات منها وكالة الأنباء السورية «سانا» قال بير: لدينا معلومات حول قدوم مجموعات وهابية متطرفة إلى سورية قد لا تكون خاضعة لأي دولة لخلق الفوضى هناك، وفي داخل سورية هناك قناصة يطلقون النار على المتظاهرين وقوات الشرطة معاً.

والأربعاء الماضي قال وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحفي: إن بعض الممارسات التي شاهدناها في بعض المحافظات من قتل لعناصر الأمن ومن تمثيل بجثثهم تعطي مؤشراً إلى أن مثل هذه الأعمال يدل على بصمات تنظيم القاعدة.

 


 
الوطن