نائب الرئيس الإيراني: سورية ستنتصر على المؤامرة وتصبح أقوى مما مضى

أكد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي خلال استقباله وزير النفط المهندس سعيد معذى هنيدي أمس أن سورية ستتخطى أزمتها ومصاعبها وستنتصر وتصبح أقوى مما مضى.
ولفت رحيمي خلال اللقاء إلى أن الذين دخلوا في الحرب ضد سورية كما بات واضحا للجميع تابعون للكيان الصهيوني وأمريكا مؤكدا عدم وجود شك بانتصار سورية في مواجهة المتآمرين وان الذين تصوروا بأن العدو قادر على الانتصار خلال فترة قصيرة أصيبوا بخيبة الأمل واليأس الآن.
وجدد نائب الرئيس الإيراني التأكيد على دعم إيران لسورية مشددا على أن نصرها هو انتصار للشعوب الحرة وهزيمة للصهيونية وأمريكا.
بدوره جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال لقائه هنيدي دعوة بلاده إلى ضرورة التمسك بالخيار الدبلوماسي والسياسي لحل الأزمة في سورية محذرا من أن جميع التطورات السلبية على الساحة السورية تؤثر سلباً على دول الجوار والمنطقة بأسرها وأعرب صالحي عن الاسف لأن المجموعات المسلحة خرقت وقف العمليات العسكرية في سورية خلال عيد الاضحى مؤكدا أن عدم التزام المعارضة بوقف اطلاق النار أظهر أحقية وصدقية مواقف الحكومة والشعب السوري بهذا الصدد.
وأبدى صالحي استعداد إيران لرفع مستوى التعاون الثنائي مع سورية.
بدوره نوه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي خلال استقباله وزير النفط برفض الشعب السوري التدخل الأجنبي بشؤونه الداخلية مؤكدا أن المؤامرات التي يتم تنفيذها حاليا ضد سورية هي انتقام منها لوقوفها بوجه الهيمنة والكيان الصهيوني.
وأعرب جليلي عن قناعته بأن صمود سورية في مواجهة المؤامرة جعل دول الهيمنة تصل إلى نتيجة مفادها أن السبيل الوحيد لتسوية الامور في سورية العودة إلى طاولة المفاوضات.
وجدد جليلي دعم إيران لسورية في تصديها للمخططات التي تستهدفها مؤكدا أن الحوار هو أفضل الحلول وأكثرها تأثيرا للخروج من الظروف الراهنة وان التدخلات الأجنبية لا تترك تأثيرا سوى المزيد من تأجيج نيران الحرب.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال استقباله وزير النفط وقوف بلاده إلى جانب الحكومة والشعب السوري الذي يدفع ثمن مواقفه الداعمة للمقاومة وقال إن بلاده تدعو إلى نبذ العنف والحوار بعيدا عن التدخلات الاجنبية.
وكان هنيدي بحث مع نظيره الإيراني رستم قاسمي علاقات التعاون المشتركة السورية الايرانية وسبل تعزيزها وتطويرها وضرورة العمل المشترك والاستفادة من الإمكانات المتاحة لما فيه خير البلدين.
وقدر هنيدي خلال اللقاءات عاليا المواقف الإيرانية الداعمة لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها مؤكدا أن سورية التي قامت بإصلاحات واسعة في كافة المجالات السياسية والدستورية تتصدى للمؤامرة التي تستهدفها وترمي للنيل من دورها بالمنطقة.
وأوضح وزير النفط أن الشعب السوري أثبت قدرته وصموده في مواجهة ضغوط الاعداء الذين جندوا كل امكانياتهم لضرب وتفكيك سورية لافتا إلى أن الجهود التي بذلتها وتبذلها سورية تستلزم عدم التدخل الاجنبي بشؤونها الداخلية.
حضر اللقاءات السفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن والوفد المرافق