نائب تركي يوجه مذكرة استجواب لأردوغان حول مواقف حكومته من سورية.

وجه عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض رفيق أر يلماز مذكرة استجواب رسمية لرجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي حول مواقف حكومته تجاه سورية.
وأكد النائب التركي أن دعم حكومة أردوغان للمعارضة السورية يشكل خطراً على مصالح تركيا وأمنها الوطني والقومي وأن تصريحات أردوغان مناقضة للعلاقات الدولية وستخلق لتركيا الكثير من المشاكل على صعيد القانون الدولي مشيرا الى ان وسائل الاعلام التركية والاجنبية توءكد هذه المعلومات والتصريحات دون أن ينفيها أي مسؤول في الحكومة التركية .
وطلب النائب التركي من أردوغان الرد على أسئلته فورا قائلاً: هل صحيح أن أردوغان وعد المعارضة السورية مسبقا بقطع جميع العلاقات مع القيادة السورية وبالمشاركة في العقوبات الدولية على سورية وهل صحيح أن الحكومة التركية تقدمت بوعود بتسليح المعارضة السورية ودعمها على الصعيد الدولي وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سورية .
يذكر أن النظام الداخلي في البرلمان التركي يمنح أعضاء البرلمان حق الاستفسار عن أي موضوع من أي وزير أو رئيس وزراء ولكن دون أن يحدد النظام الداخلي المدة التي على الوزير أو رئيس الوزراء أن يرد فيها على مثل هذه الاستفسارات .
مثقفون وسياسيون من لواء اسكندرون يؤكدون تضامنهم مع سورية ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجي فيها
وأكد وفد من مثقفي وسياسيي لواء اسكندرون في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان التركي تضامنهم مع سورية ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وقصد الوفد المكون من مثقفين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني في لواء اسكندرون العاصمة التركية أنقرة في محاولة لإزالة الغشاوة عن أعين المتابعين للمحطات الإعلامية المغرضة التي تزور حقيقة الاحداث في سورية حيث عقدوا مؤتمراً صحفياً في البرلمان التركي مع النائب عن حزب السلام والديمقراطية ارتوغزول كوكوتشو الذي أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعط الديمقراطية والحرية لأي شعب غزته أو تدخلت في شؤونه.
وأكد كوكوتشو في حديث للتلفزيون العربي السوري رفض حزب السلام والديمقراطية لأي قرار تستخدم فيه أمريكا بلده تركيا للتدخل في سورية وإثارة الفوضى فيها.
وشرح وفد لواء اسكندرون طبيعة المؤامرة التي تستهدف شعوب المنطقة في الأساس وتستخدم تركيا كأداة في المرحلة الحالية للتنفيذ مؤكدين دعمهم الكامل للشعب السوري معولين عليه في التصدي للغزو الغربي القادم.
وقال عدنان بيدليلاد عضو الوفد إن النظام الرأسمالي العالمي يمر بمشكلة الآن ويحاول افتعال الحروب للتخلص منها ودوله اختارت الشرق الأوسط وشعوب منطقتنا كوقود لحربهم موضحا أننا رأينا هذه الخطط قبل الحرب العالمية الثانية أيضا.
بدوره قال مصطفى سلوري عضو إدارة غرفة الزراعة في لواء اسكندرون.. لقد كنا في أفضل الأحوال عندما ألغيت التأشيرات بين سورية وتركيا وازدهرت آنذاك مناطق الجنوب التركي لكن الآن قطعت هذه الأواصر بالسكين ولقد تأثرنا ماديا ومعنويا أيضاً.
ومن جانب آخر تجمع عدد من أعضاء اتحاد الشباب الأتراك أمام السفارة السورية في أنقرة للتعبير عن معارضتهم لحكومة العدالة والتنمية بسبب موقفها المتواطئ مع المؤامرة الصهيونية الأمريكية على سورية ورفضهم أي محاولة لزج بلادهم في مواجهة مع سورية.
وقال عثمان أربيل رئيس اتحاد الشباب الأتراك إن العالم يسمع لما تبثه أكاذيب القنوات الغربية ونحن كأناس يدافعون عن تراب تركيا نؤمن أن الخطط الأمريكية في الشرق الأوسط ستذهب سدى ونؤكد أن الشعب السوري سيقوم بإفشال الحملة الغربية في المنطقة.
كما أكد الشباب الأتراك توجههم إلى سورية خلال الأيام القادمة تلبية لدعوة من اتحاد الطلبة السوريين لتوثيق رؤاهم في حجم المؤامرة المحوكة ضد سورية والمنطقة ولتوصيل رسائل محبة من الشعب التركي إلى شقيقه الشعب السوري.
ويأتي إصرار الأتراك وتمسكهم بأمن وسلامة سورية وأشقائهم فيها من وعيهم بحقيقة المؤامرة المحوكة ضد بلادهم والمنطقة.
مواطنون وتجار أتراك ينتقدون سياسة حكومة بلادهم تجاه سورية
أكد مواطنون وتجار أتراك رفضهم سياسات حكومة رجب طيب أردوغان تجاه سورية التي ألحقت الضرر بالشعبين السوري والتركي على السواء وعرقلت حركة السياحة والتجارة بينهما.
وفي هذا السياق عبر الطالب التركي ايمري هاديموغولاري الذي يدرس الهندسة الكهربائية في غازي عنتاب في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الاميركية عن استيائه وغضبه الشديد من سياسة حكومة أردوغان تجاه سورية مطالبا الحكومة التركية بالتوقف عن تصرفاتها تجاه دول المنطقة والانصراف إلى شؤونها الخاصة.
من جهته قال التاجر التركي جنكيز أكينال إنه يستفيد بشكل ممتاز من العلاقات الجيدة بين تركيا ومختلف الدول العربية ولاسيما سورية إلا أنه في الوقت الراهن وبعد ارتفاع الضرائب على السلع السورية اضطر إلى التوجه إلى الصين لاستيراد المواد الأولية لشركته التي تنتج الأحذية لافتاً إلى إنه كان يصدر 70 بالمئة من إنتاج شركته إلى دول الشرق الأوسط.
وحذر اكينال من أن المواقف الجديدة للحكومة التركية التي من شأنها أن تنعكس بشكل سلبي على الاقتصاد والشعب التركي معرباً عن أمله بأن يعود الاستقرار إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال أتراك قولهم إن سياسات حكومة أردوغان تجاه سورية أثرت سلبا على تركيا وسورية على حد سواء مشيرة إلى أن الأتراك تعرضوا للضرر أكثر من السوريين.
شام نيوز - سانا