نائب لبناني: إنشاء المحكمة تحت الفصل السابع كان خطأ كبيرًا

تمنى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب اللبناني محمد الحجار "فصل هذه المذكرات السورية عن مسار العلاقات اللبنانية –السورية التي يطمح رئيس الحكومة سعد الحريري بأن تكون علاقات مميزة بين دولة ودولة"، داعيًا في الوقت عينه الى "وجوب أن يكون مسار العلاقات بين لبنان وسوريا مسارًا منفصلاً عن مسألة القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

 وفي هذا المجال، أكد الحجار "ثقة قوى 14 آذار بالمحكمة الدولية بصفتها الإطار القانوني الصحيح الذي سيكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشيرًا في المقابل إلى "رفض القرار الظني في هذه القضية في حال عدم اقترانه بأدلة دامغة".

 وردًا على سؤال، شدد الحجار على أنّ "كل ما يُحكى عن تغيير حكومي ليس سوى فرقعات إعلامية"، وأكد في المقابل أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري ليس في وارد الاستقالة، خصوصًا وأن لبنان يمرّ بظروف سياسية حرجة تحتاج إلى جهود مضاعفة لإيجاد الحلول المناسبة لأولويات الناس"، داعيًا في هذا السياق "الأطراف السياسية كافة إلى الابتعاد عن المعادلات التي تربط بين صدور القرار الاتهامي والتهديد بالفتنة بين اللبنانيين".

 من جانبه رأى عضو كتلة " التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس أنّ "السبب في إصدار مذكرات قضائية سورية بحق شخصيات لبنانية، هو تقاعس السلطات القضائية في لبنان"، معلنًا في هذا السياق تأييده "حق اللواء جميل السيد في رفع الظلم عنه بسبب توقيفه اعتباطياً خلال الفترة السابقة".

واستغرب غاريوس "الخفّة التي تعامل بها القضاء اللبناني مع هذه القضية والتي تعتبر قضية أساسية في ملف المحكمة الدولية"، مشددًا في المقابل على "ضرورة محاسبة شهود الزور في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وذكّر في هذا الإطار بأن "رئيس الحكومة سعد الحريري أكد أن شهود الزور كانوا وراء الاتهام السياسي لسوريا وتسبّبوا بتداعيات سلبية على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين".

 وطالب غاريوس في المجال عينه "بكشف من يقف وراء التسريبات عن القرار الظني سواء في "دير شبيغل" أو "لـوموند" أو على مستوى الصحافة الاسرائيلية"، مؤكدًا أنّ "ما نعيشه في لبنان حاليًا من مناخ متوتر ومتشنج سببه هذه التسريبات".

وإذ رأى أنّ "إنشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع كان خطأ كبيرًا"، لفت غاريوس في المقابل إلى أنّ "مجلس الأمن الدولي لم يتخذ أي قرار تحت الفصل السابع بحق إسرائيل على الرغم من كل إجرامها وعدوانيتها خلال العقود الماضية"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى كون "إسرائيل لا تلتزم، بل هي تتجاهل، كل القرارات الصادرة بحقها عن مجلس الامن بفعل الحصانة التي يؤمنها الفيتو الاميركي دوماً لإرهابها الدولي".

غاريوس قال إنّ "جميع اللبنانيين يريدون الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وكذلك الأمر بالنسبة للاغتيالات التي طالت عددًا من الشخصيات اللبنانية، لتبيان من هو القاتل والمجرم الحقيقي وراء هذه الإغتيالات بعيداً عن تصفية الحسابات السياسية وعن الأهواء والمصالح الدولية"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "تكتل التغيير والإصلاح كما سائر قوى المعارضة يرى أنّ محاكمة شهود الزور ومن يقف وراءهم ممرّ ضروريّ من أجل معرفة الحقيقة".

وعن الوضع الداخلي، أكد غاريوس أنّ "المظلة العربية ومعادلة "س.س" ما زالت فاعلة حتى اليوم في الحفاظ على الاستقرار العام والسلم الاهلي اللبناني"، مشدداً في المقابل على كون "الفتنة الداخلية ليست بمصلحة أي من الأفرقاء اللبنانيين بل هي تصب حتماً في مصلحة إسرائيل ومشروعها في المنطقة".

 

 

شام نيوز- وكالات