نائب وزير الخارجية الروسي: مازالت هناك فرص للتسوية في سورية

صرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي  في البث المباشر لمحطة راديو "إيخو موسكفي" أن اللاعبين الغربيين الذين يؤثرون على المعارضة السورية لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، ويحتمل أن يكون ذلك مقصودا.

وقال ريابكوف:" روسيا تفعل كل شئ من أجل وقف نزيف الدم والشروع في عملية سياسية شاملة، وليست هناك وصفة سحرية، ولكن هناك فطرة سليمة، وأحيانا يكون الإتفاق بمقتضاها عصيب، ولكن في جنيف في 30  حزيران ساد العقل السليم والفطرة السليمة". وأكد أن موسكو على قناعة بأن بيان جنيف لازال حيويا.  

وأردف الدبلوماسي الروسي:" نحن لسنا واثقين من أن التنازلات آحادية الجانب من طرف الرئيس السوري هي السبيل إلى تطبيع الوضع، فمن غير المملكن والمستحيل أن يكون وقف إطلاق النار آحادي الجانب".

كما أكد أن الدول الآخرى التي لها تأثير على المعارضة السورية لا تستخدم قدراتها حتى النهاية لتسوية النزاع.

وذكر: " ان تلك الدول التي لها تأثير على المعارضة في سورية، من وجهة نظري، لا تقوم بعملها على الوجه الأكمل. أما السبب في ذلك، فيبقى سؤالا آخر. قد يكون هناك رهان مقصود على أن تحقق المعارضة غير المتصالحة نصرا عسكريا. ولكن ساعتها سيقوى قلقنا حيال مستقبل العلاقات الدولية".

كما أقر نائب وزير الخارجية الروسي بأنه من المثير بالنسبة له السمع من واشنطن والعواصم الأخرى أن روسيا، بحسب زعمهم، تقف في الجانب الخاطئ من التاريخ. وأكد :"فقط التاريخ ذاته هو من سيقول من المخطئ ومن المصيب ".

وأضاف ريابكوف: " إن موقف موسكو يعتمد على القراءة الصحيحة غير القابلة للجدال والتأويل لمعايير القانون الدولي".. "ومع ذلك نحن لا نفقد الأمل، فمازالت هناك فرص للتسوية في سورية".  وقال إن المفوضات مع المعارضة السورية مستمرة في نظام يومي.  

وأردف:" من الجيد أنهم (المعارضة) لا يستنكفون عن الإتصال معنا، ويستجيبون لمقترحاتنا بعقد حوار معهم. فقد أتى إلى هنا العديد من الزوار من ممثلي المعارضة السورية. وهذا العمل متواصل بصورة يومية. ومازالت هناك إمكانية، ولكني لا أستطيع القول أن الفرص تزداد، ومع ذلك ينبغي استغلال ولو حتى فرصة واحدة إن هي تبقت".

وأشار ريابكوف الى انه  بالرغم من كل شئ، لوحظ في الاسابيع الأخيرة التخفيف قليلا من الرهان آحادي الجانب على الحل العسكري الذي من شأنه أن يصب في صالح هؤلاء الذين يعارضون السلطات الحالية في دمشق، وقال ان هذا الفهم يتعزز حاليا. وهو " ما يعطي أملا أكبر ويسمح بالتعويل على أن عمليات تغليب الفطرة السليمة سوف تسير للأمام لتؤكد أن كل شئ لم يفسد تماما وأن الوضع لن يتدهور بشكل شامل".