ناجحو مسابقة وزارة العدل يكشفون عن نيتهم تقديم عريضة احتجاج للوزير الجديد

بعد أن نشر "دي برس" مادةً حول أوضاع المتقدمين لمسابقة المعهد القضائي التي جرت مؤخراً في دمشق، وردت إلى الموقع عشرات التعليقات وتؤكد بمجملها وقوع غبنٍ كبير بحقهم وذلك بعد التجاهل الحاصل من قبل وزارة العدل المنصرمة.
وكشف عدد من المتسابقين في تعليقاتهم عن نيّتهم على توقيع عريضة ليقدموها لوزير العدل الجديد يشرحوا فيها الحال التي وصلوا إليها وكيف تمّت المسابقة وكيف نجح العديد من المتسابقين دون وجه حق.
وطالب عبد الرزاق الحسين بجمع حملة تواقيع تنطلق بعدها إلى وزارة العدل ومن ثمّ ينالوا حقوقهم المشروعة، يقول عبد الرزاق: "الحكومة الجديدة وعدت بخمسين ألف فرصة عمل، والذين تم تعيينهم في المسابقة الأخيرة 160 وباقي 500 متسابق نم الناجحين ينتظرون التعيين، لذلك ومن خلال هذا الموقع الكريم وعملاً بتوجيهات السيد الرئيس سنبدأ بجمع حملة تواقيع".
رنا وهي إحدى المتسابقات الناجحات في المسابقة تقول: "أرجو إنصافنا نحن الناجحون، وأضم صوتي للسيد عبد الرزاق وأتمنى أنّ يساعدنا أي أحد فنحن نجحنا دون واسطة وليس لنا إلا رب العالمين".
وقالت نسرين حربا إنها ناجحة ورقمها في قائمة الناجحين كان 339، مؤكدةً أنها تضم صوتها لعبد الرزاق مطالبةً بإنصاف الناجحين وعدم السماح بإقامة أيّ مسابقة جديدة قبل تعيين الناجحين".
معلق آخر ومشارك بالحملة أيضاً وأسمى نفسه بـ "ناجح ظلموني" قال في تعليقه: "أضم صوتي للتوقيع، نريد أن يسمعنا المسؤولين، نريد المساعدة من الجميع".
زينة ورنا ومحمد سموا أنفسهم بـ "ناجحون مع وقف التنفيذ" حيث قالوا في تعليق واحد جمعهم: "أرجوكم يكفينا ما نحن به فليحس بنا أحد أو يخبرنا هل سنتعين أم لا؟" متساءلين عن كيفية تعين "أصحاب الواسطات".
أما نسرين وهي كما تصف نفسها بـ "مظلومة من الوزير السابق بالمسابقة" فطالبت بإعادة النظر بالناجحين الذين يقدر عددهم بـ 500 ولم يعينوا حتى الآن على الرغم من وجود نقص في عدد القضاة"، ماري جلوف أكدت هي الأخرى توقيعها على هذه العريضة مشيرة إلى أنّ رقمها 550 وتضم صوتها للحسين.
وأكد أحد المعلقين أنّ الغاية هي الوصول للنتيجة ومن ثم التعيين وهذا ما وعد به الوزير الجديد ومدير مكتبه، حسب قوله.
محمد وهو "ناجح مع وقف التنفيذ" حسب قوله أكد مرور أكثر من سبعة أشهر وهم على هذه الحالة، مؤكداً أنّ ما حصل في المسابقة هو "خيار وفقوس" متساءلاً:"هل التعيين في هذه الوظائف حكراً على أولاد المسؤولين؟".
تجدر الإشارة إلى أنّ المسابقة المذكورة أُعلن عنها مع بداية الشهر الأول من عام 2010، وتمّ إعلان المعينين في الشهر الثامن من العام نفسه وذلك تمهيداً لتعيينهم بوظيفة معاوني قضاة حكم وقضاة نيابة عامة من المرتبة الخامسة والدرجة الثانية، وما زال الناجحون من غير المعينين ينتظرون قرار تعيينهم منذ ثمانية أشهر علّ الوزارة وكما يقولون "تحن عليهم" بأي وظيفة أو مسابقة بعد كل الجهد الذي بذلوه حسب قولهم.