نازك الحريري لسعد: عم يضحكوا عليك!!

 

 

لم يدرك سعد الحريري حجم الازمة المالية التي يعاني منها الى حين وصوله الى السعودية، فما إن وصل الى مرآب شركة «سعودي أوجيه» حتى فوجيء بركون اعداد كبيرة من السيارات الاغلى في العالم، كـسيارات «رولز رايز» و «بورش كاريرا»و «فراري» وغيرها من السيارات، سأل عن اصحابها فجاءه الجواب على الفور ان ملكيتها تعود لمدراء في شركته..


وقالت مصادر مطلعة أن «ما يجري في وسائل الاعلام الحريري ربما لم يعجب الى حد ما زوجة الشهيد رفيق الحريري السيدة نازك، خاصة بعدما سرب انها على خلاف حاد مع الرئيس سعد الحريري، انتهى هذا الخلاف بعد اجتماع دعا اليه احد اشقاء الحريري بعد شراء منزل له في سويسرا حيث دعا الى اجتماع العائلة كافة، على اثر الاجتماع تمت المصالحة بين السيدة نازك والحريري، ويقال ان السيدة نازك قالت للحريري، «انا لست غاضبة منك، بل غاضبة ممن حولك، اي، الفريق الذي لا يفارقك، لانهم لا يعملون لمصلحتك ولا حسب رغبة الاب رفيق الحريري، بل يعملون وفقا لمصالحهم وحقدهم، وكنت اود لو كنت اراك في غير هذا الموقع الذي انت فيه»..

هذا الكلام الذي دار بين نازك والحريري فهم منه ان نازك ضد السياسة الحريرية الحالية في لبنان، وانها تتمنى اعتماد سياسة زوجها، لذلك لم تفكر واخوته معها في مساعدة الحريري في ازمته المالية، حتى شقيقه بهاء الذي يرى فيه كثر انه المنقذ في حال سقوط سعد، خيب امال الكثيرين، خاصة بعد تفكيك الشركة الواحدة الى شركات، ما أدى الى تنازل بعضهم البعض الاخر عن حصة هنا وحصة هناك، حتى بات عمل كل منهم مستقل عن الاخر، ورغم الازمة الكبيرة التي مر بها سعد لم يلحظ احد من المقربين تقديم اي مساعدة مادية من شقيقه بهاء ولا حتى معنويا. ما يشير اليه ايضا المصدر ان هناك تباعد سياسي بين الشقيقين، ربما، اتفقا على عدم تباحثه خارج البيت العائلي..


الان رغم ما شهده تيار المستقبل من انتكاسات متتالية ابرزها، الازمة المالية، ومن ثم خلاف الحريري مع الامير نايف بعد تناوله في وثائق ويكيليكس، كان رد الامير نايف على الحريري قاسيا، حسب معلومات مقربة، حيث قام الامير نايف بتجميد مبلغ قدره 3 مليارات دولار، وما يزال هذا المبلغ قيد التجميد حتى الساعة، وحاول المستقبليون، يقول المصدر «تبييض صفحتهم امام المملكة السعودية، من خلال اعلام المستقبل، عبر تقديم التهاني الى الامير نايف بتوليه منصب ولي العهد، لكن، هناك من يقول، كل ما نقوم به، لن ننجح فيه، لان ما رسخ في ذهن الامير نايف عن الحريري، لن يزيله احد من رأسه، وتجميد مبلغ 3 مليارات دولار اكبر دليل على معاقبة الحريري حتى لا يتمكن الخروج من ازمته»..
 

ويضيف المصدر «لكن الملك عبد الله اظهر في الفترة الاخيرة عاطفة بمد يد العون الى الحريري، وانه ما يزال يؤيد توجهه السياسي، حيث منحه فرصة تعويم شركته (سعودي اوجيه) التي كادت تعلن افلاسها، بمنحه تنفيذ مشروع سكة الحديد في المملكة بمبلغ قدره 7 مليارات، وكان قرار تلزيم الحريري بالمشروع بأمر من الملك شخصيا، علما ان عددا من الشركات الكبرى دخلت المناقصة وقدمت عروضا ارخص، لكن لن يتمكن الحريري من تقاضي اي مبلغ من الـ 7 مليارات حتى ينجز المشروع الذي يحتاج الى سنوات لتنفيذه. ما يشير الى ان مال الحريري سيبقى في «القجة» الى اجل غيرمسمى.

 

شام نيوز - موقع تيار