ناشطون قطريون يشنون حملة لها مضمون سياسي

أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة أمس الأربعاء أن ناشطين قطريين شنوا أول حملة من نوعها للمجتمع المدني ضد مزود الاتصالات الرئيسية في بلادهم، في تحرك بدا له ملامح سخط سياسي في وقت لا يوجد برلمان منتخب في ذلك البلد، حيث لا يسمح للقطريين بإظهار سخطهم في العلن. وقالت الصحيفة: إن الناشطين القطريين استخدموا وسائل الإعلام الاجتماعية، مثل موقعي تويتر وفيسبوك، للتنفيس عن إحباطهم من شركة (كيوتيل) للاتصالات والمطالبة بتغطية أفضل وأسعار أرخص، وحثوا الزبائن على إقفال هواتفهم المحمولة لمدة ساعة واحدة.


وأكد منظمو الحملة أن الكثير من مستخدمي خدمات كيوتيل ترددوا في إدانة الشركة علناً خوفاً من الانتقام أو اتهامهم بتحدي النظام، واعتبرت الصحيفة أن حملتهم كانت ناجحة وتعكس شعوراً متزايداً بتنامي القوة بين أوساط المتعلمين القطريين، كما أنها تقدم نظرة ثاقبة إلى الناس العاديين في قطر وكيف أصبحوا مسيسين بعد سبعة أشهر من مراقبة الاحتجاجات العربية بصورة حية على شاشات التلفزيون، وخاصة قناة الجزيرة القطرية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن القطريين استخدموا اللغة المشحونة سياسياً، حيث اتهم منظمو الحملة شركة (كيوتيل) بـ«التصرف مثل نظام فاسد وإرسال البلطجية على الانترنت لتهديدهم واتهامهم بالتشهير بسمعة قطر وبأنهم عملاء لجهات أجنبية»، في إشارة إلى شركة فودافون المنافسة لكيوتيل.

وقالت الصحيفة: إن دعم دولة قطر للاحتجاجات العربية سلّط الأضواء أيضاً على المفارقة في الداخل، حيث لا يوجد برلمان منتخب وصحافة حرة وحقيقة أن البلد بطيء في اعتناق الديمقراطية.
وأضافت: إن الناشطين القطريين يشتكون من أن قناة الجزيرة نادراً ما تُناقش القضايا المحلية، ورفضت طلبهم تسليط الضوء على حملتهم ضد كيوتيل.

 

 

شام نيوز.يو بي أي