ناطحة سحاب من آلاف الأشجار لتخليص تايوان من التلوث

ويهدف المبنى ـ الذي يطلق عليه اسم «بيونيك آرش» ـ إلى تخليص الهواء من الأدخنة الضارة باستخدام الجدران الحية (النباتات) التي تأخذ الغازات الضارة وتحولها إلى أكسجين، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويبلغ ارتفاع المبنى الذي تصل تكلفته الى 140 مليون جنيه إسترليني 380 مترا، ويحتوي على مصعدين يتحركان بسرعة هائلة لنقل الركاب إلى الدور الـ 23. ويحتوي كل طابق في الناطحة على حدائق معلقة في الداخل والخارج، وسلسلة من المحلات والمطاعم ومتحف.
وإضافة الى تنقية الهواء، فإن المبنى مزود بأجهزة تستخدم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومفاعلات حيوية لتنقية المياه وإعادة تدويرها والتخلص من النفايات.
ويقول المهندس المعماري «فينسنت كالبيت»: «ناطحة السحاب تنقي البيئة في المناطق الحضرية. إنها تحترم البيئة وتصنع شكلا جديدا للحرص على البيئة حفاظا على التنوع البيولوجي في تايوان»، معتبرا أن بيونيك آرش رمز جديد للتنمية المستدامة.
من جانبه، قال د.أحمد شعبان أستاذ بحوث البيئة : «إن وجود مساحات واسعة من الأشجار في وسط المدينة يلعب دورا فعالا في تنقية أجوائها من التلوث، من خلال دور النباتات المعروف بامتصاص الملوثات الناتجة عن المصانع واحتراق الوقود كثاني أكسيد الكربون وإخراج الأكسجين اللازم لحياة الإنسان والحيوان».
وأشار د.شعبان ـ الذي أشاد بفكرة المشروع ـ إلى أن النبات يلعب دورا مهما أيضا في مواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض، من خلال قدرته على امتصاص الغازات الدافئة كثاني أكسيد الكبريت، لافتا أيضا إلى دوره في تنقية الأجواء من الأتربة، من خلال قدرته على صدها.
ونصح الخبير البيئي بزيادة المساحات الخضراء في المدن، حفاظا على حياة الإنسان وصحته التي تضررت خلال العقود الأخيرة بشكل بالغ جراء التلوث البيئي.
شام نيوز - ام بي سي