ناقد سوري: نشر مسودات قصائد محمود درويش جريمة محزنة

الشاعر الراحل محمود درويش

وصف الناقد والمترجم السوري صبحي حديدي نشر مسودات قصائد محمود درويش انها بمثابة جريمة بحقه، مع ذلك فلابد من البحث في  دوافع الجريمة، مشيرا إلى أن الذين نشروا الديوان كان لكل منهم أهداف لكنها تصب في حب محمود درويش، على طريقة " ومن الحب ما قتل" ، مؤكدا أنه لا يريد الخوض كثيرا في هذه المسألة لأن لها ذيولا وجدانية لديه، راميا باللوم على إلياس خوري لأنه هو الوحيد الذي كان ينبغي أن يتخذ موقفا نقديا صارما وأن لا يعطي تغطية لهؤلاء الأصدقاء الذين اندفعوا خلف حب محمود درويش، ونشروا قصائد غير كاملة.

 وأضاف في حوار معه نشرته صحيفة "عُمان" الاثنين: كان ينبغي على إلياس خوري أن يكون اكثر وعيا ، مشيرا إلى أنه عرض عليه تحقيق القصائد وكتابة مقدمة لها لكنه لم يعتذر فقط بل حذر أحمد درويش شقيق درويش، من مغبة نشر قصائد غير كاملة وهي مسودات، وليس من حق أحد أن ينشر مسودات، إلا حين تنشر وتوضع في متحفه وتنشر كما هي «فوتو كوبي». لا يحق لأحد أن يشتغل عليها، ما دامت هي مسودات، ولا دليل أن محمود درويش أخبر أحدا أن لديه ديوانا كاملا. ويضيف كان ينبغي نشر القصائد التي ألقاها أو التي نشرها، أما القصائد التي عثر عليها في أدراجه فهي مسودات وكان ينبغي أن تبقى مسودات.

 وشدد على أن ناشري الديوان والذي صدر عن دار رياض الريس ارتكبوا في الواقع جريمة دون قصد، بل بالعكس، هم أرادوا تكريم درويش فارتكبوا هذه الجريمة وكانت محزنة للغاية.