نبيل العربي: ضميري مرتاح بعد زيارتي سورية.. والأسد وعدني بانتخابات رئاسية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه لا يحق لأحد أن يسقط شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، موضحاً أن تصريحاته كانت رداً على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت "إن نظام الأسد قد فقد شرعيته".

 

وأضاف في حوار تلفزيوني مع برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم"، حسبما ذكر موقع "العربية نت": "قلت إنه لا تستطيع أي دولة خارجية أن تقرر وتسقط شرعية نظام.. هذا الموضوع يعود إلى الشعب. ليس من حق أي دولة أن تقول هذا سقط أو لم يسقط. وأعتقد أن هذا أمر متفق عليه".

 

وقال العربي إن زيارته لم تكن دعم للرئيس الأسد، قائلاً: "الأمين العام عندما يبدأ مهام عمله لا يخطو خطوة إلا بالتشاور أولاً مع الدول العربية، وذهبت للأسد لتوجيه نظره إلى المخاطر الحقيقية التي تنتظره إذا لم يُحدث إصلاحاً واستشهدت بمصر".

 

وأشار إلى الصراحة التامة التي تحدث بها مع الأسد ونقله لأمور كثيرة سمعها في اجتماع الاتحاد الأوروبي تمثل تهديداً للرئيس السوري الذي وعد بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وحرة قبل حلول العام الجديد مع مجموعة من الإصلاحات الشاملة.

 

وفي ردّه على ما إذا كان قد تحدث مع الأسد حول إمكانية أن تتخذ الجامعة العربية موقفاً ضده، قال العربي: "مجلس الجامعة الذي يقرر السياسات لم يجتمع لهذا الموضوع. وأنا أخذت المبادرة بأن أذهب وأنبه وأوجه النظر إلى أن هناك مخاطر حقيقية إذا لم تكن هناك إصلاحات حقيقية بسرعة".

 

 

تحفّظ العربي

وكان العربي متحفظاً كثيراً في أجوبته حول ما دار بينه وبين الأسد، وكرر أكثر من مرة عبارة: "هناك أشياء لا أستطيع الإفصاح عنها".

 

وحول ردة فعل السوريين الذين شعروا بأن العربي تعاطف كثيراً للتغيير في مصر ولم يتعاطف له في سورية، قال: "قدمت مصر كدرس ننظر إليه ونتعظ به، أنا ضميري مستريح، ولا يهمني ما إذا أخذ بعض الناس فكرة خاطئة".

 

وأكد العربي أن هناك رياح تغيير هبت على المنطقة العربية، متمنياً أن تصل لجامعة الدول العربية، ومشيراً إلى أنه كأمين للجامعة أمامه طريقان للتعامل مع الملفات الكبرى الشائكة كوضع سورية، إما أن يكون لاعباً أو متفرجاً، قائلاً: "ميثاق الجامعة ينص على العمل لصالح الدول وأنا بطبعي لا أفضل أن أكون متفرجاً، ولم أكن هكذا طوال عمري، ففضلت المشاركة بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد برسالة واضحة ومحددة لأني أعرف أنها زيارة حساسة ومهمة، ولكن كنت حريصاً على إيصال هذه الرسالة حتى لو فشلت، المهم أن أرضي ضميري".