نبيل العربي: فشل المبادرة العربية لتسوية الأزمة في سورية سيكون كارثياً

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت 5/11/2011، عن بالغ أسفه وقلقه الشديد إزاء استمرار أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سورية، محذراً من مخاطر عدم إحراز التقدم المنشود في تنفيذ بنود خطة العمل العربية.

 

وناشد العربي في بيان للجامعة العربية حسبما ذكرت وكالة كونا الكويتية الحكومة السورية ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية طبقا لما التزمت بنود الخطة العربية، مشدداً على ضرورة توفير الحماية للمدنيين حتى يشعر الجميع أن هناك مناخاً أمنياً جديداً وتوجهاً سياسياً مختلفا في التعامل مع مجريات الأزمة.

 

وحذر مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري من عدم الاستجابة لبنود المبادرة العربية مطالبا بتضافر الجهود من أجل إنجاحها ووضعها موضع التنفيذ الفوري.

 

وأكد أن فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على المنطقة بأسرها وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظاً على أمن سورية واستقرارها وتجنباً للفتنة وللتدخلات الخارجية.

 

وأشار البيان إلى أن العربي واصل مشاوراته واتصالاته مع رئاسة وأعضاء اللجنة الوزارية العربية حول مستجدات الوضع في سورية وما آلت إليه الجهود المبذولة لتنفيذ خطة العمل العربية.

 

وفي هذا الإطار تلقت الأمانة العامة للجامعة خلال اليومين الماضيين تقارير من المندوبية الدائمة لسورية تفيد بقيام مجموعات مسلحة بارتكاب أعمال عنف في محافظات حماة وإدلب ودرعا وحمص والرقة، وتواصل الأمانة العامة متابعة الموقف وتلقي التقارير من مختلف الجهات المعنية بهذا الشأن.

 

وكان العربي استقبل وفد المجلس الوطني السوري المنبثق من اسطنبول برئاسة برهان غليون وبسمة القضماني لبحث مستجدات الوضع في سورية والموقف الراهن من تنفيذ خطة الحل العربية، وقد أكد الوفد "أن - ما أسماه - دفاع السوريين عن أنفسهم مشروع في مواجهة قمع النظام".

 

وكانت مصادر دبلوماسية عربية على اطلاع بما يقوم به أعضاء اللجنة العربية المكلفة بمتابعة تنفيذ مبادرة الجامعة العربية، قالت في تصريحات سابقة "إن الجامعة تدرس طريقة مشاركة وتمثيل المعارضة السورية في أي اجتماع حواري مرتقب فيما لو طبّقت الحكومة السورية كامل بنود المبادرة وقررت سحب القوات العسكرية والأمنية وإلغاء المظاهر المسلحة من المدن والإفراج عن المعتقلين".