نتائج التحاليل تثبت استخدام أنقرة لغاز الكلور في عفرين

شام إف إم – زاهر طحان:
أنهت إدارة «مشفى عفرين» بريف حلب اليوم الأحد 18 شباط، تحليلاً لعينات من تربة المنطقة التي تعرضت لقصف تركي بقذائف الغازات السامة قبل يومين.
وعلى مدار اليومين الماضيين نفذت مخابر المشفى سلسلة من التحاليل، على العينات والألبسة التي كان يرتديها المصابون جراء القصف التركي على قرى عفرين، وأوضحت المشفى أن نوع المادة السامة التي استخدمت في القذائف التركية لم تظهر بشكل واضح، إلا بعد تحليل عينات من التربة في قرية أرندة، التي تعرضت إلى قصف عنيف.
وأشارت إلى أن هذه التحاليل بينت صباح الأحد، وجود تركيز عالي من مادة الكلور السامة، خلافاً للعينات التي أخدت من القرى المجاورة، مما يدل على أن القذائف التركية كانت تحتوي على كميات كبيرة من غاز الكلور.
وقال مدير «مشفى عفرين» الدكتور خليل صبري لشام إف إم إن: "نتائج التحاليل بالتقاطع مع مشاهدات المصابين من الأدخنة التي تصاعدت خلال القصف أكدت بالدليل القاطع وجود المواد السامة الكيميائية في القذائف"، مؤكداً أن حالة المصابين شبه مستقرة ولكنهم يخضعون للمراقبة المركزة تجنباً لحدوث أي مضاعفات، إذ غالباً ما تتسبب حالات التسمم بغازات الكلور بمضاعفات للمصابين بعد الاستنشاق والتعرض للغاز تصل إلى عشرة أيام.
وأشار صبري إلى أن عدد من كادر مشفى عفرين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم للأدخنة التي تصاعدت من مناطق القصف خلال إجلائهم للمصابين ونقلهم إلى المشفى.
وأصدرت إدارة مشفى عفرين بياناً، طالبت به المجتمع الدولي بالتدخل وإجراء تحقيق موسع حول استخدام أنقرة للمواد السامة الكيمائية، في قصف قرى وبلدات مدينة عفرين بريف حلب.
من جهته قال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية مايكل أنطون أن: "البيت الأبيض على علم باتهامات سوريا لتركيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد الأكراد في عفرين"، مستبعداً إمكانية حصول ذلك، ومشيراً إلى أن واشنطن تحث جميع الأطراف على ضبط النفس وحماية المدنيين في عفرين على حد تعبيره.
وكانت وكالة «سانا» أفادت الجمعة الماضية بإصابة 6 مدنيين باختناقات سببها إطلاق القوات التركية قذائف تحوي غازاً ساماً على قرى في محيط عفرين شمالي سوريا.