نتانياهو: مستعد للذهاب الى رام الله ولقاء عباس

نتنياهو وليبرمان

 

اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الأولى أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن إسرائيل قدمت للفلسطينيين خلال محادثات عمان وثيقة تضمنت مواقفها، وأبدى استعداده لزيارة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال نتانياهو امس الاثنين: "لقد قدمنا وثيقة مؤلفة من 21 بندا يوجد حولها إجماع مطلق، وكل واحد في هذه الغرفة يوافق عليها".

وكانت مصادر فلسطينية قد اعلنت الاسبوع الماضي ان اسرائيل سلمت صائب عريقات وثيقة مكونة من 21 بنداً يعتقد الجانب الاسرائيلي انها يجب ان تدرج على جدول اعمال المفاوضات، ولكنها خالية من أي مواقف، وهو ما اعتبرته المصادر بمثابة لعبة اسرائيلية جديدة لكسب الوقت واغراق المفاوضات بقضايا اجرائية وشكلية لتجنب الدخول في صلب بحث الملفات الجوهرية المتفق عليها منذ انطلاق عملية السلام ممثلة بستة عناوين هي: الحدود والامن واللاجئين والقدس والعلاقات المستقبلية وقضية الاسرى.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن يتسحاق مولخو قدم لعريقات خلال اجتماعهما الثاني في عمان وثيقة مؤلفة من 21 بندا وأن أحد هذه البنود نص على بقاء وجود إسرائيل في منطقة غور الأردن في أي اتفاق مستقبلي بين الجانبين، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل مطلق.

وشدد نتانياهو على موقفه بأن "الأمن أهم من السلام في الواقع الذي نعيشه اليوم، والاتفاقات هي أمر جميل لكن الفلسطينيين رفضوا المفاوضات طوال السنوات الثلاث الماضية ووضعوا شروطا مسبقة للمفاوضات واعتقدوا أنه بإمكانهم فرضها علينا"، في إشارة إلى مطلب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان قبل استئناف المفاوضات.

وابدى نتانياهو استعداده للذهاب الى رام الله قائلاً "إنني مستعد لأن استقل السيارة في أي وقت والسفر إلى رام الله حتى لو أن ذلك من شأنه أن يسبب صداعا كبيرا لحراسي، لكن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ليس مستعدا" للقاء كهذا.

وحول محادثات عمان قال نتانياهو إنه "كان هناك اتفاق بأن لا نتحدث عما يحدث بالمحادثات لكن عريقات لا يتوقف عن الحديث رغم أننا ملتزمون بالاتفاق". وأضاف أن "عريقات يريد الخروج من المحادثات في 26 كانون الثاني لكن الرباعية الدولية حددت 90 يوما للمحادثات ونحن نحسبها منذ الاجتماع الأول، ولذلك فإنه سيتم تقديم المواقف الإسرائيلية حتى الثالث من نيسان المقبل".

 

محليا, ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنه من المقرر أن تجري اليوم الثلاثاء جلسة استماع بشأن التهم الموجهة ضد افيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الاسرائيلي.

واوضحت الصحيفة أن جلسات الاستماع ستستمر لمدة يومين، وسيترأسها المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين والمدعي العام لإسرائيل موشيه لادور.

وتابعت الصحيفة أن المشاركين في الجلسة عليهم أن يستوضحوا أن كان هناك أسس لتوجيه تهمة للوزير في قضايا الفساد وغسيل الأمول وتقديم رشاوى لشهود، ومن المتوقع أن تكون هذه الامور حدثت بين الاعوام 2001 ولغاية 2008.

وكان المستشار القضائي للحكومة قد أبلغ ليبرمان في أبريل/نيسان الماضي أنه يدرس تقديم لائحة اتهام ضده بناء على جلسة الاستماع بتهم "تبييض الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة والحصول على شيء عن طريق الخداع في ظروف خطيرة ومضايقة أحد الشهود".

وتتصل التهم بشركات تم تحويل أموال إليها بقيمة ملايين الدولارات من قبل رجال أعمال، حيث تدعي النيابة العامة أن الشركات كانت تحت سيطرة ليبرمان خلال ولايته كعضو كنيست وكوزير.

في المقابل، يدعي محامو ليبرمان أن ما يدعيه المدعي العام، بأنه حافظ على علاقة مع الشركات المختلفة ليس صحيحا، وأنه لا يوجد ما يثبت ذلك ضمن الأدلة الموجودة في ملف القضية، كما يدعي المحامون أنه لا يوجد إثبات يؤكد حصول مخالفات قانونية.

 

 

شام نيوز – صحف – وكالات