نتنياهو يدعو المستوطنين والجهات السياسية إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس

أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم بيانا يدعو فيه المستوطنين والجهات السياسية المعنية الى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، مثلما فعلوا خلال فترة تجميد البناء في المستوطنات
ومع قرب انتهاء مفعول القرار الحكومي الخاص بتجميد أعمال البناء في المستوطنات بساعات يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاوراته مع عدد من كبار المسؤولين كما تستمر الاتصالات الجارية بين الجانبين الاسرائيلي والاميركي حول هذا الموضوع.

وكان نتنياهو طلب من وزراء وأعضاء الكنيست الذين ينتمون لحزب الليكود صباح اليوم الامتناع عن إطلاق تصريحات حول البناء في المستوطنات علما أن الغالبية الساحقة من هؤلاء الوزراء والنواب يؤيدون استئناف البناء.

وفسر مقربون من نتنياهو طلب نتنياهو يأتي على خلفية أن الفترة الحالية هي "فترة حساسة".

وتوجه مكتب نتنياهو إلى مكاتب قيادة الليكود من وزراء ونواب وزراء وأعضاء كنيست وطلب منهم عدم التحدث في موضوع البناء في المستوطنات الذي يهدد استئنافه بوقف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكن من المتوقع أن يشارك أعضاء كنيست من الليكود في عدد من الاجتماعات التي ينظمها المستوطنون للإعلان عن استئناف البناء.

وذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو عقد خلال نهاية الأسبوع الماضي مداولات مكثفة مع مستشاريه حول قضية البناء في المستوطنات على ضوء مطالبة المجتمع الدول إسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان.

وأضافت الصحيفة إن نتنياهو أبلغ مبعوث الرباعية الدولية توني بلير خلال لقائهما يوم الجمعة الماضي في القدس إنه غير قادر من الناحية السياسية على اتخاذ قرار بتمديد الاستيطان في إشارة إلى معارضة شركائه في التحالف لذلك.

وقال تقرير صحفي أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سيحاول فور عودته إلى تل أبيب صباح اليوم الأحد ممارسة ضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء الأعضاء في هيئة "السباعية" من أجل الموافقة على تمديد تجميد البناء في المستوطنات.

وذكر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إن باراك سيطالب نتنياهو بالموافقة على تمديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين أو ثلاثة شهور، في وقت رفض فيه نتنياهو مطالب كهذه من جانب الولايات المتحدة وأوروبا.

وتنتهي مساء اليوم مدة العشرة شهور التي علقت فيها الحكومة الإسرائيلية أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، ويهدد استئناف البناء الاستيطاني بوقف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتبين من التقارير الصحفية الإسرائيلية أن باراك الذي قضى الأسبوع الأخير في واشنطن ونيويورك والتقى خلاله مع عدد كبير من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والفلسطينيين استمع في جميع هذه اللقاءات إلى مطلب واحد أساسي هو أن تستمر إسرائيل في تجميد البناء الاستيطاني.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها على خلفية هذه المطالب الدولية بتمديد تجميد البناء الاستيطاني إن "الكرة الآن بأيدي نتنياهو وعليه أن يتخذ قرارا حاسما: البناء أو استمرار التجميد".

واضافت ان باراك سيوضح لنتنياهو ووزراء "السباعية" أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ستستمر في حال عدم استئناف البناء وأنه في حال "لم يكن الفلسطينيون جديين خلال المفاوضات فإنه سيكون بإمكاننا دائما استئناف البناء".

ورأت المصادر السياسية الإسرائيلية أن "الفلسطينيين لا يمكنهم المطالبة بأقل مما تطالب به الولايات المتحدة وأوروبا والرباعية الدولية".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس إن على إسرائيل الاختيار بين الاستيطان والسلام.

ويشار إلى أن التوقعات في إسرائيل تفيد بأنه مع حلول نهاية فترة تعليق البناء الاستيطان مساء سيكون بالإمكان البدء في بناء أكثر من 2000 وحدة سكنية جديدة تم الحصول على التصريحات النهائية للشروع في بنائها.

لكن المستوطنين يتخوفون من أن تقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تعتبر المسؤولة الأعلى عن البناء في المستوطنات، بوضع عراقيل بيروقراطية أمام تنفيذ أعمال بناء في المستوطنات مثل المطالبة بإعادة النظر في تصاريح البناء الصادرة.

في هذه الاثناء يتابع المجتمع الدولي ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية ستبدأ بنشر مناقصات بناء في المستوطنات.

 

 

شام نيوز - وكالات