نجاد: الإستعمار يريد تقسيم كل دول المنطقة

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن "الاستعمار يريد تقسيم كل دول المنطقة من سوريا إلى تركيا والعراق وإيران والسعودية".
وقال نجاد خلال مقابلة مع قناة "الميادين" إن تقسيم العراق مسعى غربي انضمت إليه بعض دول المنطقة، التي وجه إليها تحذيرا من انتقال النيران إليها، لأنه "إذا حصلت مشكلة في العراق فستتضرر كل دول المنطقة".
ولفت نجاد إلى أن "العراق يجب أن يكون بلدا قويا وموحدا، معتبرا أن قوته ووحدته تصب في صالح جميع دول المنطقة"، محذرا من أن "تقسيمه سينتج ثلاث دويلات ضعيفة ومتصارعة وسيؤدي أيضا إلى تقسيم البلدان المجاورة"، داعيا العراقيين إلى التفاهم من أجل حماية بلدهم.
على صعيد آخر، أشار نجاد إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والإيراني، مؤكدا أن تضامنهما سيغير المعادلات السياسية في المنطقة. وطرح نجاد المثال باتحاد مصر وإيران في الموضوع الفلسطيني، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من فعل مصيري على مستوى القضية، قائلا "إذا اتفقتا على تحرير فلسطين فسوف تتحرر، وإذا اتفقتا على رفع الحصار فسيرفع الحصار".
وأكد نجاد أن الاتفاق بين مصر وإيران سترحب به كافة شعوب المنطقة.
وشدد نجاد على دعم إيران للشعب الفلسطيني وفق الخيارات التي يتبناها انطلاقا من مبادئ الثورة الإسلامية وعلى دعم "حزب الله"، الذي يدافع عن أرض لبنان وشعبه. وأضاف "نحن ندافع عن وحدة الشعب اللبناني وندعم المقاومة في حال الحرب ونقف ضد الاحتلال"، مؤكدا أنه "إذا تعرضت مصر أو السعودية إلى عدوان فسنكون إلى جانبهما، كما كنا إلى جانب باقي الشعوب".
وفي الموضوع السوري، جدد نجاد موقف إيران القائم على أن "تحديد من يبقى في السلطة في سوريا ومن يرحل عنها هو حق للشعب السوري، يمارسه عن طريق الانتخابات"، مؤكدا أن "الحكومات يجب أن تختارها الشعوب عبر الانتخابات الحرة، سواء في مصر أو في البحرين أو في فلسطين".
وحول التطورات الأخيرة في ملف العلاقات الإيرانية الأميركية، قال نجاد إنه "لا مانع لدينا للحوار مع أميركا، لكنها يجب أن تغير من سلوكها"، وأضاف "الحوار مع واشنطن يتطلب ظروفاً عادلة، وليس عبر الفرض".
وتجنب نجاد في نهاية المقابلة تحديد مرشحه المفضل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.