نجوم الدراما المصرية يغيبون عن موسم رمضان

يحيتى الفخراني

بات في حكم المؤكد غياب عدد كبير من نجوم الدراما التلفزيونية المصرية عن موسم رمضان لهذا العام بسبب الأوضاع الداخلية المتوترة في مصر، وإحجام المنتجين عن تمويل الكثير من المسلسلات التي أعلن عنها سابقاً.

و قالت الممثلة إلهام شاهين – بحسب صحيفة اليوم السابع المصرية - إنها غير مؤهلة هذا العام لدخول دراما رمضان خاصة بعد توقف مسلسلها قضية معالي الوزيرة والتي كانت ستدخل به إلهام السباق الرمضاني، وأوضحت إلهام أن سبب هذا التوقف هو أن أحداث المسلسل طويلة وكثيرة وتحتاج لتصوير خارجي بمناطق كثيرة كما أنها تحتاج للتصوير في مناطق يصعب التصوير فيها في ظل هذه الظروف مثل رئاسة الوزراء ومجلس الشعب ورئاسة الجمهورية.
وأضافت شاهين أنها غير غاضبة من عدم دخولها رمضان المقبل لأنها تحتاج أن تستريح حتى ولو لموسم واحد، وأوضحت أنها ستكتفي بالمشاهدة فقط هذا العام وأن ما يعنيها عندما تقبل على تقديم عمل تليفزيوني أن يكون عملا متميزا يقبل عليه الناس وليس لمجرد التواجد فقط.
من جانبه قال الفنان يحيى الفخراني إنه في الغالب لن يخوض السباق الرمضاني هذا العام خاصة في ظل هذه الأوضاع الداخلية التى تشهدها مصر حاليا حيث أوضح الفخراني أنه كان ينوى دخول رمضان القادم في البداية بمسلسل محمد على للكاتبة لميس جابر، ولكن وجد أنه يحتاج لفترة تحضير طويلة لذلك فضل تأجيله هذا العام، ثم شرع في الدخول بمسلسل أخر وهو مسلسل «بواقي صالح» للسيناريست ناصر عبد الرحمن، ولكن تأجل أيضا وذلك بسبب أن المسلسل يحتاج لتصوير خارجي كثير وهو ما لا يتوافق مع الوضع الأمني الحالي للبلاد.
وأشار الفخراني إلى أنه يكتفي هذا العام بالمشاهدة فقط وأنه حزين لعدم وجوده في رمضان المقبل على الشاشة الصغيرة.
أما داليا البحيري فقالت إنه من الممكن ألا تتواجد رمضان المقبل إذا استمر الوضع على ما هو عليه خاصة بعد تأجيل جلسات عمل مسلسلها الجديد أحلام مشبوهة للمؤلف فداء الشندويلي والمخرج سعد هنداوي، وأوضحت داليا أن عدم وجودها على شاشة رمضان المقبل هو شيء يسبب لها حزنا شديدا، خاصة أنها تعودت على التواجد في رمضان كل عام، وصارت من نجمات هذا الشهر المتنافسات على تقديم أعمال مميزة،ولكن مازال عندها أمل أن يخرج المسلسل إلى النور وتبدأ التحضير له قريبا.
وهو نفس الحال بالنسبة للفنانة تيسير فهمي والتي أشارت أنه مازال أمامها فرصة للحاق بموسم رمضان، خاصة أن لديها ورق جيد ولكن من الصعب التصوير في ظل هذه الظروف الحرجة التي تشهدها مصر.
وعن عدم تواجدها في رمضان المقبل قالت إن هذا الأمر لا يعنيها وأن كل ما يعنيها أن يأتي رمضان المقبل ويأتي معه الاستقرار إلى مصر وأن تعود الحياة الطبيعية إلى مصر ولا مانع أن تستريح هذا العام من دخول الصراع الرمضاني، وأوضحت تيسير أن رمضان المقبل سيواجه قلة كبيرة في عدد الأعمال الدرامية، وذلك لأن كل من يعمل بالدراما التليفزيونية من مؤلفين ومخرجين مهمومين بالوضع الحالي الذي تشهده البلاد.
أما الفنان خالد صالح فأعلن منذ البداية استعداده التنازل عن نصف أجره أو أجره كله من أجل أن تعود الدراما المصرية إلى انتعاشها في ظل هذه الظروف الحرجة التي تشهدها مصر، وعن مسلسله الجديد الريان الذي كان ينوى خالد الدخول به هذا العام قال إنه لم يتلق أي وعود من المنتج عن الدخول به هذا العام من عدمه على الرغم من حماسه الشديد لهذا المسلسل والمفارقة أن أحداث المسلسل تناقش الأحداث الجارية خاصة أن يناقش قضية أحد كبار رجال الأعمال وقصة صعوده وامتلاكه المليارات والظروف التي أدت به إلى دخول السجن، وأوضح خالد أن الوقت مازال في صالحه ولكن لا يستطيع حسم الموضوع وحده لأن الموضوع مرتبط أيضا بالمنتج والمخرج، وأضاف خالد أنه يأمل أن تهدئ الظروف ويدخل بمسلسل الريان هذا العام خاصة بعد أن تعود خالد على التواجد في رمضان كل عام وصار من نجوم هذا الشهر المتنافسين على تقديم أعمال مميزة. 
أما الفنان أشرف عبد الباقي قال إنه أعتزل دراما رمضان المقبل خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد وتصاعد موجة المظاهرات والاعتصامات مرة أخرى. وأضاف عبد الباقي، أن مسلسلات رمضان القادم قد تكون منعدمة بسبب عدم استقرار المحطات الفضائية وهو ما سيؤدى إلى قلة عدد المسلسلات المطروحة في رمضان المقبل.
وأوضح عبد الباقي أن موضوع عدم دخوله رمضان المقبل أمر لا يمثل له أي غضب على الإطلاق حيث أوضح أن كل ما يشغله في الفترة الحالية هو تواجد الأمن والنظام في مصر وليس تواجد المسلسلات.
الناقد طارق الشناوي أكد أن فكرة غياب النجوم عن شهر رمضان المقبل لن يؤثر على الدراما المصرية بأي شيء، ولكن سيؤثر على النجوم أنفسهم خاصة من جهة المادة حيث أوضح أن معظم نجوم رمضان يتقاضون ملايين مبالغ فيها بحجة أن أعمالهم تجذب نسبة كبيرة من الإعلانات وهو الأمر الذي لن يتكرر خاصة في المرحلة المقبلة وذلك لعدة أسباب منها تراجع نسبة الإعلانات وعدم إقبال القنوات الفضائية على شراء المسلسلات.
ثانيا تراجع شعبية هؤلاء النجوم بسبب موقفهم السلبي أثناء الثورة، وأضاف الشناوي أننا سنشاهد نجوما جديدة غير المعتاد عليهم في دراما رمضان مثل الزعيم عادل إمام والذي تأثرت شعبيته هو الآخر داخل مصر بسبب انتمائه للنظام السابق ولكنه استمر في مسلسله معتمدا على شعبيته داخل الدول العربية.
وعلى النقيض جاء رأى الناقدة ماجدة موريس والتي أكدت أن الدراما ستتأثر بالفعل في المرحلة المقبلة في ظل غياب كثير من النجوم عنها ولكن للأفضل وليس للأسوأ حيث أوضحت أننا سنجد عدد قليل جدا من المسلسلات يسهل متابعتها بدلا من عشرات المسلسلات التي كانت تقدم من قبل وأن العمل الجيد هو الذي سيفرض نفسه بقوة ويحصل على حقه في المشاهدة وذلك لأن الجمهور أصبح على قدر من الوعي.
كما أوضحت أن الجمهور الذي كان يقبل على المسلسلات التافهة قبل الثورة لن يقبل عليها مرة ثانية وذلك لأن معظم الجمهور الذي كانوا يجلس ساعات عديدة أمام التليفزيون لمشاهدة الدراما لن يجلس بنفس عدد الساعات خاصة بعد نجاح الثورة وتفاؤل الكثيرين بوجود حياة جديدة من الممكن أن يحصل على حقه فيها كمواطن، وأضافت موريس أن الجمهور لن يموت إذا لم يجد نجمه المفضل على الشاشة في رمضان المقبل، وأوضحت أنها ترفض جملة «النجوم الذي تعود عليهم الجمهور» لأن الجمهور ليس بطفل.
أما الناقدة ماجدة خير الله فأكدت أن الدراما القادمة ستكون أفضل بكثير وأن نجوم الملايين هم الذين سيتأثروا وليست الدراما، كما أوضحت خير الله أن الدراما القادمة ستكون أفضل بعد ابتعاد نجوم الأرقام الفلكية الذين كانوا يشكلون عبئا على الدراما المصرية، وأضافت أن الجمهور سيشاهد دراما جديدة تناقش موضوعات جديدة في الفترة المقبلة.
الناقد سامي حلمي: قال إن كل شيء يخص الدراما سيختلف خاصة أننا أصبحنا فى عصر جديد ويحتاج لموضوعات جديدة غير الموضوعات التي كانت تقدم، كما سنجد مسلسلات جادة عدد حلقاتها بسيط مثل السباعيات والسهرات التليفزيونية التي كانت تقدم عندما بدأت الدراما. وأضاف حلمي، أن نجوم رمضان سيختلفوا بعد تراجع شعبية نجوم رمضان السابقين كالفخراني وإلهام ونور الشريف وستقل أعمالهم لأنهم كانوا يعتمدون على أجور فلكية لن تتكرر مرة أخرى.