نحن .... واليوم العالمي لحقوق الإنسان

  
  
لا يثير الحديث عن اليوم العالمي لحقوق الانسان والذكرى ٦٣ لصدوره الا المرارة والشعور بان الامر مجرد اقوال وتمنيات لا ترتبط بالواقع ولا علاقة لها بالممارسات المتكررة ضد ابسط حقوق الانسان الفلسطيني في ارضه ومسكنه وشجره وحريته ومستقبله.

يتحدث اعلان حقوق الانسان بتوسع عن هذه الحقوق وتؤكد الامم المتحدة ضرورة الالتزام به وعدم خرقه كما تتحدث الدول كلها عنه وكأنه حلم يصعب تصديقه او خيال لا يتحقق في ذكرى هذا الاعلان تغتال اسرائيل مواطنا شابا كان يحاول الاحتجاج سلميا ودون اي شكل من اشكال العنف في مسيرة ضد جدار الفصل العنصري في بلدة النبي صالح .

لقد دفع الشاب مصطفى عبد الرازق التميمي حياته في اليوم العالمي لحقوق الانسان .

كما فقد اربعة مواطنين هم رجل وابنه واثنان من عائلة واحدة حياتهم في غارة اسرائيلية على قطاع غزة في اليوم العالمي لحقوق الانسان .

كما اعلنت اسرائيل مصادرة اكثر من ٧٠٠ دونم من اراضي القدس في اليوم العالمي لحقوق الانسان واكدت الامم المتحدة بلسان مكتبها بالقدس للشؤون الانسانية ان الاستيطان غير قانوني رغم مصادرة ٣٥٪ من اراضي القدس لتطوير المستوطنات ورغم استمرار الاستيطان في اليوم العالمي لحقوق الانسان ايضا.

وقد انكر المرشح الاوفر حظا للفوز بترشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية نيوت غيغريتش وجود شعبنا ، وقال اننا شعب تم اختراعه ومجموعة ارهابيين وذلك في اليوم العالمي لحقوق الانسان ايضا وايضا.

ما الذي بقي من حقوق الانسان الفلسطيني بعد كل هذه الممارسات والمواقف المتكررة وما الذي يتوقعه هؤلاء الذين يتنكرون لحقوقنا وينتهكونها ويستهترون بكل شيء انساني او قانوني او اخلاقي ، نحن هنا باقون وبارضنا متمسكون وعن حقوقنا مدافعون رغم كل التحديات ورغم كل العمى السياسي ورغم الغطرسة والانخداع بالقوة الظالمة لدى هؤلاء الذين يتعامون عن حقوقنا ويحاولون عبثا اقتلاع جذورنا الضاربة في عمق الارض والتاريخ.