نحن على موعدٍ مع جريمة خطف صاحبة "الأذنين الكبيرة"

شام إف إم - طارق ميري
المكان: الملعب الأولمبي في مدينة كييف الأوكرانية، القضية: خطف الكأس صاحبة الأذنين الكبيرة، والمتهمون: كتيبة "الملكي" الإسبانية، وكتيبة "الريدز" الإنجليزية، جريمة ستمثل على المسرح الأوكراني وسط متابعة الملايين في مختلف أنحاء العالم، إنه نهائي دوري أبطال أوربا يا سادة بين ليفربول وريال مدريد.
ويسعى ريال مدريد لتحقيق "الهاتريك" في دوري أبطال أوروبا، عبر الحفاظ على اللقب ثلاثة مواسم على التوالي في إنجازٍ غير مسبوق، وخاضت كتيبة زيدان الحصة التدريبية الأخيرة لها على الملعب الأولمبي وسط حضور جميع لاعبي الملكي، ويسود الغموض التشكيلة التي سوف يدخل فيها المدرب الفرنسي المباراة، خاصةً من ناحية اعتماده على الثلاثي رونالدو وبيل وبنزيما أو إشراك ايسكو ، خيارات ستكون صعبة على زيدان مع تألق الدولي الويلزي في الفترة الأخيرة بعد تراجع أدائه سابقاً، وقالت صحيفة "ماركا" إن : "زيدان لم يرغب في إعطاء أي تفاصيل أو تلميحات لتشكيلة الفريق بالمباراة، بعدما خلط اللاعبين الأساسيين مع الاحتياطيين".
أما ليفربول فيدخل المعركة باحثاً عن لقبه السادس في البطولة، وكان آخر نهائي وصل إليه الفريق الإنجليزي عام 2007، وتبدو الأمور مختلفة في ظل اختلاف تشكيلة الفريق وضمه العديد من اللاعبين، خاصةً الثلاثي الهجومي الناري محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني، والذين قد يرجحون كفة "الريدز" في أي لحظة، ويبدو الفريق بوجهٍ مختلف مع كلوب الذي أعاد ليفربول إلى مكانته الأوروبية، بعد سنواتٍ من الانتكاسات.
وستشهد المباراة العديد من المواجهات أهمها بين رونالدو وصلاح، ورفض الدون في الأيام الأخيرة مقارنته بالنجم المصري، حيث قال :"أنا مثلاً ألعب بساقي اليسرى، لكن صلاح يلعب باستخدام يمناه، أنا أفوقه طولاً وهو قصير، وأفضل استخدام رأسي لذا فنحن مختلفان"، وكان صلاح سجل هذا الموسم 44 هدفاً في جميع المسابقات، مقابل 43 هدفاً لرونالدو.
وفي حال لعب كريم بنزيما أساسياً سيكون على موعدٍ مع مواجهة المدافع فان ديك، الذي كان إضافة كبيرة لدفاع "الريدز"، ورغم تراجع مستوى الدولي الفرنسي وشح أهدافه، يبقى صاحب خطورةٍ ويمتلك مفتاح تسجيل الأهداف وتخفيف الضغط عن رونالدو.
كما سيشكل صلاح عقبةً أمام مارسيلو صاحب الميول الهجومية، حيث سيحد من تحركاته نحو الأمام، وفي حال صعود الدولي البرازيلي إلى مناطق ليفربول، سيترك خلفه الكثير من المساحات، التي قد تكون فرصة مناسبة لصلاح في سبيل إحراز الأهداف.
أما رونالدو سيمثل خطراً كبيراً على دفاع ليفربول، وخاصة ألكسندر أرنولد الذي سيتولى مراقبة النجم البرتغالي ومنعه من الوصول إلى مرمى "الريدز"، ولن تكون بالمهمة السهلة، خاصةً مع احتلال رونالدو صدارة هدافي دوري الأبطال برصيد 15 هدفاً.
هي 90 دقيقة أو أكثر سيكتب فيها "الريدز" و"الميرنغي" أعظم الحروف عبر الأداء الجيد، والقدرة على التعامل مع هكذا مباريات، ليبقى الحبر الذهبي والذي يقود صاحبه إلى اللقب، سراً يمتلكه بطل واحد في نهائي لا يقبل القسمة على اثنين.