ندوة كبرى بمناسبة مرور 80 عاماً على اكتشاف مملكة ماري

فريسك من ماري

يفتتح عند الثامنة والنصف من صباح غد في المتحف الوطني بدمشق المؤتمر الأثري الدولي "مملكة ماري" بمناسبة مرور ثمانين عاما على أعمال التنقيب في موقع هذه المملكة التي تعد من أمهات مدن العالم.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري أكثر من أربعين باحثا من سورية والعالم.

وقد بنيت مدينة ماري على بعد 2 كم من نهر الفرات نحو عام 2900 ق.م وفق مخطط عمراني متطور ودقيق، فيه منشآت مائية وملاحية كمرافق للمدينة الجديدة. وهي بذلك لم تكن قرية تحول وتمددت حتى صارت مدينة، بل هي وفق الشرح السابق الذي يمدنا به علماء الآثار بنت لتكون مدينة خطط لها قبل البدء وتم تنفيذ ما كان قد تم التخطيط له.

ويعتقد الباحثون أن إنشاء ماري كان عن طريق سلطة ما سياسية أو اجتماعية كان لها موقع دعم على نهر الفرات هجر بعد بناءها أو دمر لسبب ما، أو ربما كان سبب بنائها دمار الأولى وعلى ما يبدو فقد كان الهدف من وراء بناء بناء المدينة هو مراقبة الطريق التجاري الذي يتبع مسلك الفرات. وربما كانت مدينة تقع قرب أو على تل الرمادي قد أشرفت على البناء.

ويعتقد أن الخارطة الجغرافية المتغير للمنطقة آنذات حفزت نشوء كثير من المدن الجديدة، من جانب بلاد الرافدين ومن ناحية بلاد الشام ، فكانت ماري ضرورة كواصلة بين الطرفين فهي تتوسط المسافة بينهما، مخطط المدينة الاصلي كان على شكل دائرة قطرها 19 كم، مدت نحوها قناة مائية من النهر تؤمن الماء وتسهل وصول السفن. وكانت محاطة بسور من كافة جهاتها عدا جهة النهر.

وكان المخطط الأصلي للمدينة على شكل دائرة كاملة تخترقها قناة متفرعة عن الفرات تؤمن جر المياه إلى المدينة وتسهل وصول السفن إلى المرفأ .

حيث نلاحظ أنه تم بناء السور ، ثم شيدت الأبنية داخله ، وكان التوسع العمراني يتجه من المركز إلى السور. مع ملاحظة أن السور يحيط بكافة جهات المدينة عدا الجهة التي على الفرات . ويزيد قطر المدينة على 19 كم .

 

شام نيوز