نزاهة نوبل للسلام

  

قال محام وناشط حقوقي نرويجي ان تسعا من بين جوائز نوبل للسلام العشر الاخيرة "غير قانونية" لان منح الجائزة انحرف بوضوح عن مسار الكلمات الاخيرة لمؤسس الجائزة الفريد نوبل.

 


 


ووصل فريدريك افرمل الى هذه النتيجة بعد ان اجرى دراسة متعمقة لتوصية كيميائي سويدي وعبر تقييم قانوني لجوائز نوبل للسلام التي منحت في الـ 109 اعوام الماضية.

 


وقال افرمل، الذي ادرج دراسته في احدث كتبه تحت عنوان "جائزة نوبل للسلام : ما اراده نوبل في الواقع": "ان الجوائز التي تمنح لم تعد تحترم نوبل الذي رغب في دعم نزع السلاح على الصعيد العالمي".

 


وكان الفريد نوبل قد قال ان ممتلكاته يجب ان تستخدم للاعتراف بفضل "ابطال السلام" وهو مصطلح قال افرمل انه يشير الى نشطاء السلام الذين يعملون على بناء عالم خال من الاسلحة.

  


واردف الناشط النرويجي قائلا "على النقيض تعكس الجوائز (الحالية) مواقف الساسة  الذين يؤمنون بالقوة العسكرية والولاء للناتو والتذلل للولايات المتحدة الامريكية ".

وخلص افرمل في كتابة المكون من 238 صفحة الى ان جميع جوائز نوبل للسلام العشر الاخيرة الا واحدة تعتبر غير قانونية. واشار ايضا الى انه وجد اختلافا كبيرا وغير مسبوق بين اختيارات لجنة جائزة نويل  الاخيرة ورغبة مؤسس الجائزة الفريد نوبل.

 


وصرح افرمل بان "منذ فترة طويلة نسيت اللجنة ان نوبل وضع خيارا اساسيا لنهج السلام مقابل فكرتين تتعلقان بالامن. وقال انه يامل ان تعمل الدول على تعميق الثقة المتبادلة والتخلص من القوة العسكرية وصناعة السلاح بدلا من الاعتماد على القوة والتهديدات".

  


وتابع قائلا ان لجنة جائزة نوبل اذا كرست نفسها لتحقيق هدف الفريد نويل الخاص بنزع السلاح الشامل والعام فكانت ستدعم "التواصل المفتوح" بين الدول و"حريات التجمع والحوار".

  


غير ان اعضاء اللجنة - ومعظمهم من المشرعين المتقاعدين - على حد قوله، تجاهلوا الدليل القاطع الخاص برغبة الفريد نوبل وتصرفوا "كما لو كانوا فوق القانون".

  


من ناحية اخرى اضاف ان لجنة نويل غير محصنة من الميل السياسي على الرغم من انها حرة في قرارها وبعيدة عن الضغوط السياسية.

  


واضاف افرمل، الذي الف في السابق كتابا بعنوان "السلام امر ممكن" اضاف قائلا : "لسوء الحظ معظم اعضاء اللجنة يعتنقون فكرا تشكل عن طريق وضع المواجهة الذي تركته فترة الحرب الباردة ويفتقرون الى فهم التفكير السلمي البديل الذي رغب نوبل في الارتقاء به".

 


وذكر ان "لجنة نوبل من جديد لم تجرؤ هذا العام على مواجهة اكبر قوة في الشئون العالمية - القوة العسكرية الصناعية - حتى بعد تذكيرها بالتزاماتها القانونية".


واخبر ((شينخوا)) قائلا "انني متأكد من ان انتقادي مفيد وان اعتراضي لابد ان يؤدي الى جائزة سلام اكثر اهمية وفائدة بكثير".


واصر على ان مهمة لجنة نوبل تتمثل في "المساعدة على تحقيق مستوى جديد من الحضارة وسيادة القانون على الصعيد الدولي، وتحرير البشر من القبضة المميتة للنزعة العسكرية".

واختتم حديثه قائلا ان "جائزة نوبل للسلام لعام 2010 "فشلت ايضا في احترام هذا".

شام نيوز - وكالات