نساء توغو يضربن عن المعاشرة الزوجية لإجبار الرئيس على الاستقالة

وتقول حركة «من أجل إنقاذ توغو»، التي تضم تحت لوائها 16 من منظمات المجتمع المدني وحركات المعارضة، إن الامتناع عن الجنس يعد سلاحا قويا لتحقيق التغيير في الدولة الواقعة في غرب القارة الأفريقية والتي يتزعمها الرئيس فوريه جاسينجبي منذ 2005.
وقالت أستو يابي (32 عاما) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن طريق الهاتف «نريد من جميع النساء اللواتي يناصر أزواجهن الرئيس أن يرفضن المعاشرة الزوجية إلى أن تسمع أصواتهن».
وأضافت يابي «النساء لا يملكن القدر الكثير من القوة في توغو، لكن الجميع يدرك أن الرجال يعتمدون علينا في أشياء معينة. وهذه طريقة قوية للتعبير».
وطبقا لبيان ورد في الموقع الالكتروني لحركة «من أجل إنقاذ توغو»، فإن التحالف يحتج الآن ضد الاصلاحات الانتخابية الأخيرة التي جعلت من السهل حسب قولها فوز حزب جاسينجبي بمقاعد في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل.
وجاء في البيان «لقد قرر الشعب التوغولي أخيرا تحطيم الدائرة الجهنمية المتمثلة في انتخابات مختلف عليها وحملات قمع ومفاوضات».
يذكر أن الاضرابات الجنسية استخدمت بنجاح في أنحاء أخرى من أفريقيا خلال الأعوام الأخيرة.
فقد دعت منظمة نسائية كينية في عام 2009 زوجات كبار المسؤولين بالحكومة إلى الامتناع عن الجنس بغية وضع حد للتشاحن السياسي الداخلي.
وفي عام 2003 حرضت الناشطة الليبرية ليما جبوي على إضراب جنسي جماعي في إطار مسعى لوضع حد لـ 14 عاما من الحرب الأهلية. وحصلت فيما بعد على جائزة نوبل للسلام.