نساء "ريما سلمون" يتوحدن في الحزن ليكن "شاهد" على المجتمع

نساء اصطفت إلى جانب بعضها البعض.. كل تنظر باتجاه.. مسحة من الحزن.. تظهر في العيون والتفاصيل.. هموم حمّلتها ريشة ريما سلمون لنسائها.. لتكن شاهدات على واقع تعيشه المرأة.. حزن جمعهن.. وتابع مشوار الفنانة التشكيلية لينتقل من حالة الموت في معرضها الأول إلى المراقبة.. وتتحول النساء إلى شاهد...

أكثر من عشرين لوحة جدارية اصطفت على جدران غاليري أيام..  لتكون شاهداً على المجتمع في معرض حمل اسم "شاهد" صور عبر "بورتريات" ولوحات نسائية واقع النساء السوريات ..

تقول ريما سلمون لـ"شام نيوز": المعرض هو استمرار لفكرة المعرض السابق ولكن الفكرة دائما تتطور بالتجربة والبخرة مع الزمن، وجاءت هذه الأعمال نتيجة تطور الفكرة الأولى التي تناولت موضوع الموت التي طرحتها في معرضي السابق من خلال تجمع نساء استطاعوا عبر تجمعهن أن يقوين انفسهن ويستمدو القدرة على البقاء من هذا التجمع.. وبعد العمل على فكرة الموت تطورت الفكرة واصبحت اقترب أكثر من هذه النساء حتى بدأت اتناول الوجوه بتفاصيلها والحزن الذي اسقطته على وجوه هؤلاء النساء كل بشكل فردي لتظهر النتيجة هكذا..

وتضيف سلمون: "عنوان المعرض "شاهد" صور النساء كشاهد على المجتمع وأرى ان هذا يأتي من كون أن هم الفنان يأتي من كونه يريد نقل حدثه والحدث المحيط به وعبر العمل على هذا يقوم الفنان بالذهاب غلى ابعد من ذلك فينقل الحدث الراهن والتوقعات المستقبيلة في اعماله..

عشرون لوحة استخدمت سلمون فيها الأكريليك.. مجاورة بين البياض والسواد مع تقليل للفراغ.. معتمدة على توجيه النظرات إلى أمكنة غير محددة... تاركة للمشاهد تحديد مصير وسبب الحزن في عيون هؤلاء النساء...

وترى ريما سلون ان الجديد الذي حمله هذا المعرض في مسيرتها الفنية هو تطور الفكرة والتقنية المستخدمة فمع مرور الزمن ومن خلال التجربة تتطور افكار الفنان وضربة فرشاته وتقديره للفراغ في اللوحة وكل هذا يكون تطوراً متلازمة على جميع الجوانب ويكون وحدة كاملة من التطور..

 

راما الجرمقاني- شام نيوز