نشاطات سياسية واقتصادية تشهدها دمشق وباريس خلال الشهر الجاري

تشهد العاصمتان السورية والفرنسية خلال الشهر الجاري اتصالات ونشاطات سياسية واقتصادية تهدف الى توسيع علاقات التعاون بين البلدين وتحريك عملية السلام الشرق اوسطية على المسار السوري.
وفي هذا الاطار سيقوم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري بزيارة رسمية الى باريس في 22 من شهر أيلول الجاري وتستمر أربعة أيام كما سيقوم مبعوث الرئيس الفرنسي لعملية السلام بين سوريا واسرائيل جان كلود كسروان بزيارة الى العاصمة السورية خلال هذا الأسبوع .
وقالت مصادر سورية ان محادثات الدردري الذي سيزور باريس تلبية لدعوة من وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد تتركز حول تطوير التعاون الثنائي بين سوريا وفرنسا في عدد من الملفات الاقتصادية في مقدمتها قضايا النقل والتجارة وانضمام سوريا لمنظمة التجارة العالمية بالاضافة الى مناقشة اتفاقية الشراكة الأوروبية السورية المتعثرة التي لم يتم التوقيع عليها حتى اليوم.
وفي الاطار السياسي ذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية ان المبعوث الرئاسي الفرنسي لعملية السلام بين سوريا واسرائيل سيقوم بزيارة الى سوريا الاسبوع الجاري لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم حول تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام وامكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي رعتها تركيا قبل ان تتوقف من قبل سوريا اثر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وستقتصر جهود كوسران في بداية مهمته من وجهة نظر دمشق على استكشاف افاق العمل على المسار السوري ومن بعد المساعدة في تحريك هذا المسار عبر الضغط على الجانب الاسرائيلي للدخول في عملية التفاوض والتي يفترض ان تكون من اختصاص الوسيط التركي.
وسيضع ميتشيل القيادة السورية في صورة المفاوضات المباشرة التي بدات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وسبل دعمها كما سيؤكد للقيادة السورية التزام الادارة الامريكية بتحريك المسار السوري الاسرائيلي من منطلق الرغبة بتحقيق سلام شامل في المنطقة.
وكان مساعد المبعوث الامريكي للسلام فريدريك هوف قد زار دمشق مرتين الشهر الماضي للاعداد لزيارة ميتشل وبحث مع وزير الخارجية السوري المفاوضات التي انطلقت في واشنطن بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
شام نيوز- كونا