نصر الله: الانتصارات التاريخية في أيار وتموز أجهزت على مشروع إسرائيل العظمى

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الجماعات التكفيرية هي التي تقف وراء الاعتداءات والمجازر الإرهابية الأخيرة في لبنان كما تقف وراء المجازر في سورية والعراق وغيرها ضمن سعيها لنشر الفتنة الطائفية والفوضى ولكن شعوب المنطقة ستنتصر في المعركة ضد هذا الإرهاب التكفيري التدميري.
وأدان السيد نصر الله في كلمة له أمس ضمن مهرجان حاشد في بلدة عيتا الشعب بمناسبة الذكرى السابعة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006 صمت بعض الدول عن التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس والتي قد تكشف الأيام أن هذه الدول داعمة للإرهاب والقتل والجريمة في المنطقة مؤكداً أن المقاومة ستنتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري كما انتصرت على إسرائيل.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن تفجير الضاحية الجنوبية بالأمس "لم يكن عملية اغتيال لأي قيادي أو كادر أو مؤسسة تابعة لحزب الله" مبيناً أن "من ارتكب هذه المجزرة كان يريد عامدا متعمدا إلحاق أكبر قدر ممكن من الإصابات في صفوف النساء والأطفال والناس المدنيين".
واعتبر نصر الله أن هذه المجزرة تأتي في "سياق المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين قبل حزب الله ومع حزب الله" لافتا إلى أن "هذا الصراع موجود ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للإرادة الدولية والصهيونية".
وأكد نصر الله أن "مسؤولية الدولة اللبنانية أن تكون إلى جانب المتضررين لكن المقاومة أيضا ستكون إلى جانبهم ولن تتركهم" مبيناً أن الصواريخ التي سقطت على بعض قرى الهرمل ومدينة بعلبك معروف من أطلقها لأن "الصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية من قبل ما يسمى بجماعات المعارضة السورية المسلحة" ولذلك لا داعي لجمع المعلومات والتحليل ووضع الفرضيات.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن المقاومة "لم تقم بأي رد فعل متسرع" في كل الاعتداءات السابقة التي استهدفت مناطقها ولم تتهم أحداً ولا أطلقت تصريحات فيها مشيراً إلى أن المقاومة تضع كل الاحتمالات والفرضيات وتقاطع المعطيات والمعلومات مع الأجهزة الأمنية وخصوصا مديرية المخابرات التي تبذل جهودا خاصة تشكر عليها.
من قام بالأعمال الإرهابية الأخيرة هم عملاء لإسرائيل ومجموعات تنتمي إلى جماعات تكفيرية
ورأى نصر الله أن "من قام بالأعمال الإرهابية الأخيرة هم عملاء لإسرائيل ومجموعات تنتمي إلى جماعات تكفيرية مدعومة وممولة من جهات محددة" مشيراً إلى أن من يدمر المنطقة الآن أخذ قراره بتدمير لبنان والاعتداءات الإرهابية الأخيرة هي البداية".
وتوجه الأمين العام لحزب الله للقتلة بالقول "إذا كنتم تعملون مباشرة عن الإسرائيلي عرفناكم وسنعرفكم وهناك دولة مطلوب منها أن تعتقلكم وتقاضيكم وفي كل الأحوال أيدينا ستصل إليكم إذا الدولة أهملتكم" موضحاً أن "حزب الله ليس بديلا عن الدولة أبدا في الدفاع عن لبنان ولا في الأمن ولكن في كل مرحلة أو مجال لن تتحمل فيه الدولة مسؤوليتها سيتحمل المسؤولية".
وأكد نصر الله أن "الجماعات التكفيرية هي الأشد فتكا بالشعب السوري ليس فقط بموالي النظام بل حتى بمعارضيه" مشيراً إلى خطفها رجال الدين المسيحيين الذين يؤيدون المعارضة إضافة إلى ما تقوم به من خطف وقتل وتفجير للمساجد وإرسال السيارات المفخخة الى المدن السورية دون حساب أو كتاب" تحت ادعاءات الدفاع عن الشعب السوري.
وأوضح نصر الله أن "حزب الله دخل في أمكنة محددة وبحدود ما إلى القتال في سورية لكننا حيث نقاتل "نقاتل بقيمنا وبضوابطنا ولم نجهز على جريح وانتم أيها القتلة تجهزون على الجرحى نحن لم نقتل أسيرا وأنتم توقفون الأسرى على الجدران وأمام الكاميرات وتعدمونهم في وضح النهار".
وتابع نصر الله "أنتم لا تدافعون عن الشعب السوري ولكن إذا كنتم تظنون أنكم بقتلكم لنسائنا وأطفالنا وأبريائنا وتدميركم لأحيائنا وقرانا ومدننا يمكن أن نتراجع عن رؤية أو بصيرة أو موقف اتخذناه أنتم مشتبهون أيها الحمقى اقرؤوا تجربتنا خلال ثلاثين عاما مع إسرائيل".
وقال الأمين العام لحزب الله "إن أحد ردودنا على أي تفجير من هذا النوع وبكل شفافية أيضا إذا كان لدينا 100 مقاتل في سورية سيصبحون 200 وإذا كان لدينا 1000 مقاتل في سورية سيصبحون 2000 واذا لدينا 5000 مقاتل في سورية سيصبحون 10000".
وأضاف نصرالله "انتم مشتبهون أنتم تضربون في المكان الخطأ وإذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سورية سنذهب كما ذهبنا من أجل سورية وشعبها ومن أجل لبنان وشعبه ومن أجل كل اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين الذين يختبؤون خلف إصبعهم ومن أجل فلسطين والقدس من أجل القضية المركزية".
وقال نصر الله إنه "لا احد يفترض أنه إذا فتح معركة معنا هو الذي يحسم المعركة نحن الذين نحسم معركة ونحن الذين نوقت ختام المعركة وكما انتصرنا في كل حروبنا مع إسرائيل إذا أردتم أن ندخل هذه المعركة معكم بكل قوة".
سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري التدميري
وتوجه للبنانيين وللسوريين وللفلسطينيين ولكل شعوب المنطقة بالقول "نحن أيضا سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري التدميري إنشاء الله وأنا على يقين من ذلك" معتبراً أن "هذه المعركة ستكون مكلفة لكنها أقل كلفة من أن نذبح كالنعاج وأقل كلفة من أن ننتظر القتلة والمجرمين ليأتوا إلى بيوتنا وإلى عقر دارنا".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن وجود رجال حزب الله بكل معركة هو دفاع عن كرامة وعزة وشرف وعرض ودماء ووجود.. هم رجال هذه المعركة ونساء هذه المعركة والصغار هم كبار في هذه المعركة ولن يثنيهم قتل ولا دم وهم أصحاب مقولة انتصار الدم على السيف منذ أعماق التاريخ.
وأوضح نصر الله أنه مشتبه من يعتقد أن التفجيرات تستهدف جماعة بعينها داعيا إلى الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي وإبقاء الصراع في لبنان بين الأطراف المختلفة سياسيا معتبرا أن "هؤلاء القتلة لا دين ولا مذهب ولا وطن لهم" ويريدون جر الناس إلى ردات فعل انفعالية عاطفية تؤدي إلى الفتنة وخراب البلد.
ونوه الأمين العام لحزب الله بصبر وشجاعة ووفاء الأهالي المتضررين والتزامهم بالمقاومة واستعدادهم للتضحية خلال عشرات السنين معتبراً أن محاولات النيل من عزيمتهم ووفائهم والتزامهم وصبرهم سيفشل لأننا "رأينا أن تمسك هؤلاء الناس بالمقاومة بعد حرب تموز كان أقوى وأشد من أي زمن مضى".
وأكد نصر الله أن الانتصارات التاريخية التي حققتها المقاومة في حرب تموز عام 2006 وأيار عام 2000 كانت "إنهاء وإجهازا" لمشروع إسرائيل العظمى والكبرى لأن "إسرائيل وجيشها الذي لا يستطيع أن يبقى في لبنان الدولة العربية الأضعف لا يستطيع أن يقيم دولة من النيل إلى الفرات" قبل أن يأتي انتصار تموز ليسقط ما كنت تسعى له إسرائيل من "فرض نفسها كقوة مقتدرة متكبرة مهيمنة ومخيفة تفرض شروطها على كل شعوب المنطقة".
وأشار نصر الله إلى أن "إسرائيل خرجت من حرب تموز باعتراف زعمائها وجنرالاتها وشعبها خاسرة فاشلة ضعيفة مهزومة" وما زالت تعالج جراحها حتى اليوم بالتدريب والمناورات والتخطيط مبيناً أن "للانتصارين الكبيرين في أيار وتموز نتيجتين استراتيجيتين للبنان وللشعوب ولحكومات المنطقة".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "المقاومة الشعبية المنظمة والمسلحة والمحتضنة من شعبها وأهلها قادرة على فعل التحرير والدليل ما حصل في أيار عام 2000 وما حصل في قطاع غزة لاحقا وهي نتيجة استراتيجية على المستوى الفكري والخيارات والرؤية والفعل" في حين أثبت الانتصار في حرب تموز أن هذه المقاومة قادرة أن تكون "قوة دفاع حقيقية في زمن لا يملك فيه البلد المعتدى عليه الإمكانيات العسكرية والتكنولوجيا والعدة والعتاد الذي يملكه العدو المهاجم".
المقاومة اليوم أقوى وأكثر عدة وأوفر عديدا وأصلب إرادة وعزما من أي زمن مضى
ولفت نصر الله إلى أن المقاومة اليوم وبعد سبع سنوات من انتصار حرب تموز وبالرغم من كل ما جرى خلال هذه السنوات القاسية فإنه بالأرقام والاحصائيات والمعلومات الدقيقة هي "أقوى وأكثر عدة وأوفر عديدا وأصلب إرادة وعزما من أي زمن مضى" مجدداً تأكيده استمرار الالتزام "بمدرسة المقاومة وطريقها لتحرير ما تبقى من الأرض المحتلة والدفاع عن شعبها".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن "أغلى وأفضل وأقوى ما يملكه لبنان الآن هو المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة" مشيراً إلى أن المقاومة باقية عند الحدود وفي القرى الحدودية فضلا عن الأعماق والمناطق الخلفية وسوف تحفظ مياه الأنهار ولو غارت في الأرض أو ضاعت في البحر ولن تسمح أن تسرق من قبل العدو وستستخرج النفط والغاز من البحر وعند الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة والإسرائيلي لن يستطيع أن يفعل شيئا".
وشدد نصر الله على أنه ومع رسالة الكمين النوعي والعملية النوعية في اللبونة "لم يعد مسموحا لأي جندي إسرائيلي تحت أي عنوان من العناوين أو تساهل من التساهلات أو تسامح من المسامحات أن يخطو خطوة واحدة ليدنس الأرض اللبنانية التي طهرت بدماء الشهداء" مؤكداً أن اقدام الجنود الإسرائيليين "ستقطع مع الرقاب".
زمن السياحة العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وداخلها انتهى بلا عودة وبلا رجعة
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن المقاومة لن تتسامح في الدفاع عن القرى والأراضي اللبنانية مؤكداً أن "زمن السياحة العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وداخلها انتهى بلا عودة وبلا رجعة".
ولفت نصر الله إلى أن في العراق معطيات أكيدة وواضحة عن أجهزة المخابرات الغربية والعربية والإسرائيلية التي تدير جماعات القتل والتفجير في العراق وهذا سوف يتضح ايضا في لبنان داعياً اللبنانيين إلى الوعي والصبر والحكمة وعدم الوقوع في الفخ وتضييع دماء الشهداء وعدم الذهاب إلى الفتنة والاعتداء على أبرياء وتحميلهم مسؤوليات أعمال لم يشاركوا فيها وليس لهم نصيب منها.
ودعا الأمين العام لحزب الله الأهالي المتضررين إلى الوعي والصبر والبصيرة والتحمل وتوجيه رسالة واضحة بأن التفجير والقتل "لم يمس بإرادتنا ولن يدفعنا إلى الوقوع في فخ الفتنة" مؤكدا أن هذه مسؤولية الجميع في لبنان لأنه إذا استمرت الأمور على هذا الشكل قد تصل إلى حافة الهاوية التي تخرج عن سيطرة الجميع.
وقال نصر الله "إننا لم نسارع إلى توجيه أي اتهام حتى اليوم لكنني سأتهم بعد ثلاثين يوما على متفجرة بئر العبد والصواريخ والعبوات على الطرقات بعد جمع المعطيات واعتقال أفراد المجموعات المنفذة واعترافهم لدى مديرية المخابرات بمعطيات قاطعناها مع ما لدينا من معطيات فوصلنا إلى صورة واضحة وبكل وضوح أقول لكم اليوم إن من وضع العبوتين على طريق الهرمل بات معروفا بالأسماء وأحدهم معتقل واليوم صدر بيان من وزارة الدفاع الوطني وضح ذلك بشجاعة ومسؤولية وطنية كبيرة وإحساس كبير بالمسؤولية والجرأة".
وأضاف نصر الله "إن من وضع العبوة في مجدل عنجر أصبح معروفا بالأسماء ومن أطلق الصواريخ على الضاحية الجنوبية بات معروفا بالأسماء ومن وضع العبوة المتفجرة في بئر العبد في 9-7-2013 بات معروفا.. التحقيقات لم تثبت تعاملهم مع إسرائيل حتى الآن إلا أنه لا يمكن نفي تعاملهم معها لكن مما ثبت حتى الآن وبشكل قطعي انهم من مجموعات تنتمي إلى جماعات تكفيرية محددة وهم معروفون بالأسماء ومعروف من يشغلهم ومن يدعمهم ويديرهم وفي جنسيتهم بعضهم لبنانيون والبعض الآخر سوريون وفلسطينيون".
وأشار نصر الله إلى إنه في متفجرة الأمس كل المؤشرات والخيوط والمعطيات تؤدي إلى هذه المجموعات نفسها وكانت هذه المعطيات والمؤشرات متوفرة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أبلغتنا أيضا عن معطيات ومعلومات لديها وعن أماكن محددة وأسماء محددة تقوم بإعداد سيارات مفخخة بكميات كبيرة وإرسالها إلى الضاحية الجنوبية.
وبين نصر الله أن كل الإجراءات الأمنية التي قمنا بها في الضاحية بناء على معلومات بأن هناك من يعد ويرسل سيارة مفخخة إلى الضاحية الجنوبية وحصل ما حصل أمس والترجيح الكبير جدا لدينا بأن هذه الجماعات التكفيرية هي من قامت بالعمل بحسب المؤشرات والمعطيات وهذه الجماعات التكفيرية تعمل لدى إسرائيل ولا شك باختراقها من قبل المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وبعض المخابرات الإقليمية وتشغيلها من أجل مصلحة إسرائيل.
وقال نصر الله "يجب أن يكون لدينا هدف وطني نضعه أمامنا يتعلق بكيفية منع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية والمجازر التي طالت الضاحية الجنوبية وقد تطال أي منطقة أخرى في لبنان وهنا يجب أن ترتفع درجة المسؤولية "مشيراً إلى أنه إذا استمرت هذه التفجيرات فإن لبنان على حافة الهاوية ويجب التصرف بمسؤولية من هذا المستوى ومن هذا الفهم للتهديد الذي يواجه لبنان.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنه لتحقيق هذا الهدف الوطني يجب أن تكون هناك مسؤولية للدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية وتعاون الناس والقوى السياسية في كل المناطق والأماكن مع هذه الأجهزة وهذا الأمر معتمد في كل دول العالم معتبراً أن الإجراءات الوقائية الاحترازية من تفتيش وحواجز وإجراءات من مسؤولية الدولة ومن واجبنا مساعدتها إلا أن هذا الخط ليس كافيا لأنه لا أحد يستطيع أن يقول إن هذه الإجراءات الاحترازية الوقائية تمنع السيارات المفخخة أو تمنع العمليات الانتحارية فهي تحد منها وتخففها ولكنها لا تمنعها بالمطلق.
ودعا نصر الله إلى العمل على كشف الجماعات الإرهابية ومحاصرتها وتفكيكها وإلقاء القبض عليها والقضاء عليها مبيناً أن ذلك يحتاج إلى جهد كبير جدا أمنياً وفنياً وشعبياً وسياسياً على ألا تتم التغطية على هذه الجماعات أو حمايتها سياسيا وأمنيا أو الدفاع عنها أو تبرئتها والتساهل والتسامح معها لأن هذه الجماعات تريد أن تأخذ لبنان إلى الدمار وتأخذ الشعب اللبناني إلى الحرب الأهلية.
وشدد نصر الله على ضرورة الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي وأن يبقى الصراع السياسي سياسياً لافتاً إلى أن "الدعوة إلى تهدئة أو هدنة لا تناسب البعض لأن هناك من تنقطع معاشاتهم إذا حصلت هدنة وتهدئة واذا لم يخرجوا الى التلفزيونات ويكتبوا مقالات شتائم في الصحف لا يأخذون معاشاتهم" مؤكداً أنه يجب تجنب التحريض الطائفي والمذهبي وعدم الاكتفاء بإدانة المجزرة عندما تقع لأن كل من يتكلم بهذا المنطق هو إسرائيلي وشريك للقاتل في تحقيق أهداف القتل والمجزرة.
ولفت نصر الله إلى أن قناتي الجزيرة والعربية اجتمعتا على سورية والعراق وإيران ولبنان وكان العالم العربي يقبل ما تتكلمه هاتان المحطتان أما الآن وبعد الانقسام في مصر وتونس وأكثر من بلد عربي فإنهما قسما الرأي العام العربي متسائلا لماذا يصدق البعض أخبار القناتين عن سورية ولا يفعلون عن مصر ومشيراً إلى أن الإعلام العربي انحدر خصوصا في السنوات الأخيرة إلى مستوى ليس الكذب ونقل الأخبار الكاذبة بل فبركة الأكاذيب.