نصر الله قدم لنجاد بندقية إسرائيلية في لقائهما بالسفارة الإيرانية

بعدما استحوذت زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على اهتمامات اللبنانيين في اليومين الماضيين، تتجه أنظارهم إلى جلسة مجلس الوزراء المتوقع انعقادها يوم الأربعاء المقبل لتبيان النتائج التي أفضت إليها لقاءات الضيف الإيراني مع كبار المسؤولين والاجتماعات الجانبية التي عقدها القادة اللبنانيون على هامش الزيارة. وفي حصيلة أولية، تبدو أجواء ما بعد هذه الزيارة أفضل بكثير مما قبلها، خصوصا مع تراجع حدة المواقف السياسية وإجماع الفرقاء على ضرورة ترسيخ التهدئة التي رافقت وصول الرئيس نجاد إلى بيروت.
في هذا الوقت، علمت «الشرق الأوسط» أن هناك مساعي داخلية تبذل للبناء على ما وصفته مصادر بالإيجابيات التي خلفتها الزيارة والانطلاق منها لحلحلة الملفات الداخلية العالقة وأبرزها ملفا شهود الزور والمحكمة الدولية. وأوضحت مصادر مواكبة لهذا التحرك أنه جرى التوافق على تجنب التصعيد السياسي والإعلامي بانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات الداخلية الناشطة حاليا.
وفيما وصفت مصادر السراي الحكومي لـ«الشرق الأوسط» أجواء لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري الرئيس نجاد بـ«الإيجابية»، اعتبرت أن الزيارة بإطارها العام كانت «مطمئنة». وكشفت أوساط حزب الله أن الرئيس نجاد أوضح للحريري في اللقاء الثنائي الذي جمعهما أن الحمل الأكبر يقع على عاتقه فهو ولي الدم وهو رئيس السلطة التنفيذية في البلاد، وأوضحت أوساط حزب الله لـ«الشرق الأوسط»، أنه «على الرغم من أن لكل فريق دورا يلعبه لإيجاد الحلول المناسبة فإن الكرة اليوم في ملعب الحريري المطلوب منه أن يضع العربة على الطريق الصحيح».
وبدا جليا الإجماع «الأكثري» على أنه كان للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارتين، الأولى رسمية للدولة اللبنانية والثانية لدولة حزب الله. وفي هذا الإطار، أيد وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ الخطاب الإيراني الذي يتعلق بدعم قوة لبنان والدبلوماسية اللبنانية، مشيرا إلى أن هناك خطابين للرئيس نجاد، الأول كان مسؤولا ويتبنى خطاب الدولة الرسمي وخطاب دولة إيران التي لها مصالح دبلوماسية واضحة، والثاني توجه من خلاله للجنوبيين بما يتعلق بالموضوع الإسرائيلي. وقال: «لا يستطيع أحد التكهن بنتائج زيارة نجاد الآن، فهدف هذه الزيارة ليس تحقيق هدنة لأنها كانت مبرمجة من قبل، وقد يكون هناك إدخال لعنصر جديد لمعادلة (س.س) لتصبح (س.إ.س) (السعودية، إيران، سورية)، ولكن نتمنى ألا يزيد هذا الأمر المسألة تعقيدا بل تمكين الاستقرار».
شام نيوز- الشرق الأوسط