نصر الله: ندعو الشعب السوري للحفاظ على بلده و نظامه المقاوم الممانع

أكد الأمين العام لحزب الله لسيد حسن نصر الله الأربعاء 25/5/2011، أن موقفه من الأوضاع في سورية ينطلق من مجموعة عناصر، الأول أننا في لبنان وخصوصاً حزب الله نملك تقديراً عالياً لسورية وقيادتها ولحافظ وبشار الأسد وللشعب السوري المقاوم والممانع والصابر والذي قدم تضحيات جسيمة في هذا الطريق.

وأشار نصر الله ي كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى عيد التحرير، إلى "أن سورية قدمت الكثير في لبنان، منعت التقسيم ومخاطر التقسيم الكبرى على لبنان والمنطقة.. أوقفت الحرب الأهلية الدموية.. سورية ساندت لبنان ودعمت مقاومته فكان التحرير عام 1985 في الجبل وبيروت وصيدا وصور وصولاً إلى 25 أيار 2000 بتحرير كامل الشريط الحدودي باستثناء مزارع شبعا وتلا كفر شوبا وصولاً إلى دعمنا بانتصار تموز".

وأضاف "نحن نقلق على سورية على نظامها وشعبها أيضاً، لا أحد ينكر أن سورية ارتكبت أخطاء في لبنان ولكن ما أنجزته سوريا للبنان كان تاريخياً ومصيرياً على مستوى الوطن، ثانياً موقف سورية من اسرائيل ومن المقاومة الفلسطينية وصمود سورية بعد مؤتمر مدريد، ثالثاً، موقف سوريا من مشروع الشرق الأوسط الجديد".

وتابع نصر الله "نحن أمام بلد مقاوم وممانع، ومن جملة النقاط الأساسية أن القيادة السورية مقتنعة مع شعبها بلزوم الاصلاح ومحاربة الفساد وأن أعتقد بناء على مناقشات واجتماع مباشر أن الأسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات إصلاحية كبيرة جداً ولكن بالهدوء والتأني والمسؤولية".

وقال: "كل المعطيات والمعلومات حتى الآن ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤيد الأسد، ومن العناصر المكونة لموقفنا أن اسقاط النظام في سورية مصلحة أميركية-اسرائيلية يريدون اسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة، ومن العناصر ما تعنيه سورية للبنان وانعكاس ما يجري عندها على لبنان، كل هذه المسائل تفرض علينا كلبنانيين عموماً وتفرض علينا كحركة مقاومة في مواجهة اسرائيل موقفاً مسؤولاً يقتضي أولا أن نكون جميعاً حريصين على أمن واستقرار سورية نظاماً وشعباً وجيشاً، ثانياً أن ندعو السوريين للحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع وأن يعطوا المجال للقيادة السوية لتنفيذ الاصلاحات، ثالثاً أن لا نتدخل كلبنانيين في ما يجري في سورية، رابعاً أن نرفض أي عقوبات تسوقها أميركا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سورية وهذه أحد أهداف زيارة فيلتمان الآخيرة للبنان، يجب أن نتعاون جميعا لتخرج سوريا قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية ولبنانية وعربية مصلحة للامة".