نصرالله: ما نشر في القرار الاتهامي يؤكد ان التحقيق غير شفاف

أكد الامين العام لـ"حزب الله" سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة القاها خلال افطار الهيئات النسائية في "هيئة دعم المقاومة الاسلامية" في مبرة السيدة خديجة الكبرى طريق المطار، ان "تضحيات المقاومة في لبنان كانت كبيرة، وإني اتحدث عن تضحيات الجيش اللبناني والقوى الامنية والشعب، وخصوصا من نساء ومدنيين عزل وعشرات آلاف الشهداء والجرحى وعشرات الوحدات التي دمرت وما لحق بأرزاق الناس واقتصاد الوطن".
اضاف: "إننا في مسألة المقاومة أمام تضحيات كبيرة يجب أن نقدرها ونحترمها. منذ البداية هذه المقاومة بكل فصائلها وقواها وأركانها، استطاعت ان تحقق انتصارات كثيرة. ما من مقاومة من دون تضحيات وعندما يقرر شعب ما ان يستعيد ارضه عليه ان يقدم التضحيات وتضحياتها في لبنان كانت كبيرة وجسيمة وغالية وعندما اتحدث عن تضحيات اتحدث عن كل فصائل المقاومة لا "حزب الله" فقط، واتحدث عن تضحيات الجيش وقوى الامن وتضحيات الشعب اللبناني، واتحدث عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى وآلاف الشبان الذين دخلوا السجون. هدفنا دائما من الحديث عن التضحيات التذكير بان ما حصلنا عليه من انتصارات لم يأت بالمجان انما نتيجة هذه التضحيات وهذا يجعلنا اشد حرصا على الانجاز والحفاظ على الانتصار".
وتابع: "إن لبنان بلد الطوائف ومحكوم بتركيبة طوائف وبقدر ما تكون العلاقات بين الطوائف متوترة ومتشنجة ويحكمها منطق العداء لا يمكن ان يسير شيء في لبنان، فكل شيء في لبنان يأخذ بعدا طائفيا، وما يعمل عليه الآن تخريب العلاقة بين الطوائف والوصول فيها الى ابعد مدى من العدواة لكي لا يبقى اي محل للتلاقي والتفاهم، وصولا الى مرحلة تفجير البلد وانهائه".
وأردف: "إن الاسرائيلي منذ اليوم الاول يريد استهداف المقاومة التي قاتلت من اجل تحرير الارض واستعادة الكرامة والحفاظ على الطاقات الوطنية. لذلك هي تستهدف لانها عامل قوة وعزة، ومن استهدافات اسرائيل البدء بقتل قادة المقاومة والاعتقال والاسر والحرب العسكرية، ومحاولات العزل السياسي وطنيا ودوليا وكل هذا فشل حتى قتل القادة كان له مردود عكسي".
وقال: "من خلال كل استطلاعات الرأي ما زالت المقاومة تحظى باحترام كبير، وما يجري الآن أسوأ من محاولة تشويه الصورة بل محاولة ضرب وتخريب النسيج الاجتماعي في لبنان وتهيئة الارض لفتن وحروب اهلية يأملون من خلالها جر المقاومة الى حروب داخلية لضرب مصداقيتها".
أضاف: "اليوم قوى المقاومة في الواقع الحالي تنتسب الى الطائفة الشيعية في لبنان وبفعل الواقع الجغرافي لكن اغلبية اللبنانيين تحتضن المقاومة، يريدون التركيز على تخريب العلاقة بين الشيعة والسنة، والشيعة والمسيحيين، والشيعة والدروز تمهيدا لتخريب البلد. وإن القرار الاتهامي وجه اتهاما ل4 من المقاومين الشرفاء، واليوم نشر الجزء الاكبر من نص القرار الاتهامي، وما نشر يؤكد صحة كل ما قلناه خلال الاشهر الماضية عن ان هذا التحقيق غير شفاف وتم تسريبه في دير شبيغل وصحف اخرى عربية واسرائيلية والتلفزيون الكندي، وادعو اللبنانيين إلى رؤية ما جاء في دير شبيغل والتلفزيون الكندي لرؤية التشابه. اذا كل ما كنا نقول به عن التسريب ثبت اليوم كذب من نفاه".
واشار الى ان "الامر الوحيد الذي يستند اليه القرار الاتهامي هو الاتصالات الهاتفية ويتحدث عن تزامنات، وبعض التحليلات، نحن خلال السنة الماضية ومن خلال جهات رسمية ومتخصيصين دوليين ومن خلال الموقوفين، قدرنا حجم السيطرة الاسرائيلية على قطاع الاتصالات في لبنان من دون قدرة اسرائيل على التلاعب بالداتا واستخدام ارقام اشخاص دون معرفتهم، وهذا كاف للطعن بدليل الاتصالات المستند اليه القرار الاتهامي، وهذا النص الموجود بين ايدينا الذي يستند الى استنتاج وتحليل ودليل ظرفي مطعون بصدقيته، يزيدنا قناعة بأن ما يجري هو على درجة عالية من الظلم والتسييس والاتهام وان هؤلاء المقاومين الشرفاء لا يجوز ان يقال عنهم انهم متهمون".