نصرالله يضع المحكمة الدوليه المعنية بقضية اغتيال الحريري في سياق " المؤامرة الاسرائيلية"

وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رسالة إلى المحكمة الدولية المعنية بالنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ذلك بالتزامن مع الحديث عن قرب إصدارها لقرار اتهامي قد يشمل عناصر من الحزب فوضعها في سياق "المؤامرة الإسرائيلية" وذكر أن حزبه أعد ملفاً كاملاً عن المحكمة سيعرضه قريباً.
واعتبر نصرالله في خطاب ألقاه ليل الجمعة، أن قطاع الاتصالات الذي تشكل بياناته ركناً أساسياً في الأدلة المقدمة في القضية "خاضع للسيطرة الإسرائيلية،" بعد القبض على عملاء للموساد في شركات ناشطة فيه، داعياً إلى عدم الاكتفاء بتوقيف "الجواسيس الصغار" بل السعي إلى القبض على "الكبار."
 
وقال نصرالله إن المطلوب من "العملاء" كان  لإحداث توتر في البلد شيعي شيعي، سني سني، مسيحي مسيحي، درزي درزي، داخل الطوائف، بين الطوائف خصوصاً بين الشيعة والسنة"، مشيراً إلى التقرير الأخير الذي قدمه قائد أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكينازي، وحذر فيه من تدهور الأوضاع في لبنان في أيلول المقبل متوقعاً صدور القرار الاتهامي بقضية الحريري في ذلك الشهر فقال: "رهانهم هو على هذه  التوترات. دائما إسرائيل كانت تعمل على إحداث توترات وفتن في الداخل لينشغل  اللبنانيون ببعضهم البعض."
وطالب نصر الله بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحكم متهمين بالعمالة، وتطرق بعد ذلك إلى موضوع الاتصالات قائلاً: "بشكل لا يقبل الشك أصبح واضحاً كما أعتقد عند كل اللبنانيين وعند المسؤولين أن هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على كل شيء اسمه اتصالات في البلد."