نصرالله يقول أن المفاوضات المباشرة ولدت ميتة واهدافها الأميركية الاسرائيلية واضحة

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: إن يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت وتكرار الحق على مسامع العالم لافتا إلى أن التحديات والصعوبات لن تغير حرفا واحدا من هذه الثوابت المتجسدة بأن فلسطين ملك وحق الشعب الفلسطيني ولا يحق لأحد أن يتنازل عن حبة تراب منها ولا قطرة مياه من مياهها. وأضاف نصر الله في كلمة له اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي بثتها قناة المنار إن هذا اليوم هو مناسبة لتسليط الضوء لما تتعرض له مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد من قبل الغاصب الإسرائيلي وتشريد الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم وما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر. وأشار نصر الله إلى أن إسرائيل كيان غير شرعي قام على الاغتصاب والقتل والمجازر مؤكدا أنه لا يمكن أن يكتسب شرعية لوجوده على أرض فلسطين، وقال إن محور الممانعة والمقاومة استطاع في السنوات القليلة الماضية أن يحقق إنجازا تاريخيا كبيرا على مستوى المنطقة وله انعكاسه على مستوى العالم. وأضاف نصر الله: إن صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي وصمود سورية وإيران والشعب العراقي ومقاومته استطاع إسقاط المشروع الأمريكي لتقسيم المنطقة وتصفية المقاومة فيها. وقال إن المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولدت ميتة وإن أهدافها الأمريكية الإسرائيلية واضحة وآخر ما تعنيه هذه المفاوضات هو فلسطين، مشيراً إلى أن أغلبية الفصائل الفلسطينية رفضت هذه المفاوضات موضحا أن كل استطلاعات الرأي أشارت إلى أن أغلبية الشعب الفلسطيني ترفض هذه المفاوضات". ورد السيد نصرالله على تصريحات المدعي العام الدولي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار الذي قال إن ما تسلمه من قرائن من «حزب الله» منقوص فقال: «نحن غير معنيين بالتحقيق الدولي ولا بالمحكمة الدولية... ونحن قدمنا ما لدينا للقضاء اللبناني أما إذا كان دور القضاء اللبناني صندوقة بريد بيننا وبين المدعي العام في المحكمة فنحن لسنا جاهزين»، وقال: «إذا كان القضاء اللبناني مهتماً بهذه القرائن وبالتحقيق مع الشهود الزور فنحن جاهزون لكل تعاون». وجدد نصرالله الدعوة الى تسليح الجيش اللبناني عبر تشكيل وفود الى الدول العربية لتقديم السلاح للجيش، وإلى طلب مساعدة إيران في ذلك، والتي أعلنت عن استعدادها إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك، منتقداً طرح البعض الشروط على السلاح من طهران منها ان توقف دعم المقاومة. وتناول نصرالله اشتباكات برج أبي حيدر بين مسلحين من الحزب وآخرين من «جمعية المشاريع الإسلامية»، معتبراً ما حصل «حادثة لا يحتاج تقييمها الى القول إنها خسارة صافية لا محل فيها لمكسب لأنها خسارة انسانياً ومعنوياً وسياسياً وأمنياً وبشرياً بكل المقاييس". وانتقد نصرالله الذي تحدث أمام حشد تقدمه عدد من القادة السياسيين بينهم المسؤول في «جمعية المشاريع» النائب السابق عدنان طرابلسي، من رأوا في الحادثة انها تعبير عن صراع ايراني - سوري واصفاً اياهم بالفاشلين، وقال: ان العلاقات الإيرانية - السورية «أفضل وأقوى من أي وقت مضى ولولا هذا التحالف لما سقط المشروع الأميركي». كما أكد ان العلاقة بين المقاومة وسورية «لم يأت يوم كانت أقوى وأكثر متانة ومن يلعبون بهذه العلاقة هم أولاد صغار يعيشون أوهاماً وأحلاماً يائسة". وهاجم التوظيف والاستغلال الذي حصل وغمز من قناة رئيس الحكومة سعد الحريري من دون أن يسميه في معرض انتقاده لطرح موضوع السلاح بعد حادثة برج أبي حيدر، وبإشارته الى قوله «سنأخذ قرارات وسنرى من سيقف في وجهها»، ورأى نصرالله ان «الحمل على الحزب في هذه الحادثة استغلال خطير جداً يهدد الأمن ولا يحفظ السلم». وأضاف: «أنت لم تضع ملحاً على الجرح بل وضعت سكيناً عليها ملح، في قلبنا». لكنه انتهى الى الدعوة الى التهدئة «وأن نجلس معاً لنضع استراتيجية لمعالجة ملفاتنا". ورد الحريري خلال حفلة افطار مساء امس بشكل غير مباشر على كلام نصرالله، وقال «انا ابن رفيق الحريري ورفيق الحريري هو رجل الدولة الأول. كما اني لست انا من يحمل السكين، فانا لا اعرف كيف احمل سكينا، بل احمل قلما واعطي كتابا وأعلم اناسا». واضاف «بيروت لكل اللبنانيين لكنها ليست عرضة للسلاح ولان تُنتهك بيوت الناس فيها". وفي اشارة الى انتقادات مسؤولي «حزب الله» له على تفقده منطقة الاشتباكات في برج اي حيدر قال «انا اذهب حيثما اشاء ولا احد يحدد لي الى اين اذهب". وكان نصرالله تطرق الى قضية إخفاء الإمام المغيب موسى الصدر ورفيقيه، معتبراً ان الصدر ورفيقيه «أحياء محتجزون في ليبيا ويجب إطلاق سراحهم". شام نيوز - وكالات