نضال الأشقر تكشف عن نيتها تقديم ثلاثية مسرحية لسعد الله ونوس

نضال الأشقر في المؤتمر الصحفي

 

شام نيوز- خاص

 

كشفت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر عن نيتها تقديم ثلاث مسرحيات للكتاب المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس في المرحلة المقبلة هي "طقوس الاشارات والتحولات" و"منمنمات تاريخية" فيما لم تكشف عن اسم المسرحية الثالثة.
وقالت الأشقر في مؤتمر صحفي عقدته في دار الأسد للثقافة والفنون بمناسبة عرض مسرحيتها "على باب السفارة كان الليل طويل" إن مسرحيتها التي تتحدث عن مشكلة الهجرة كتبتها هي وعيسى مخلوف، حيث يشاركها فيها مجموعة من الشباب لا تتجاوز اعمارهم ثلاثون عاماً.
يضم العرض خلطة من الأغاني المأخوذة من التراث إضافة إلى أغاني الراب بهدف إبراز حنين المهاجرين الشباب إلى الوطن.
وقالت الأشقر إنها جمعت هي والشاعر عيسى مخلوف قصصاً كثيرة عن الهجرة التي لم تنقطع يوماً عن لبنان.
وعند سؤالها عن سبب تقديم هذا العرض في سوريا قالت نضال الأشقر: سورية ولبنان بلد واحد جغرافياً وتاريخياً ويحملان النظرة نفسها للعالم وللانسان ويعانيان من المشاكل نفسها.
وأكدت أنها تفضل أن تعرض جميع مسرحياتها في سورية غير أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك دون دعوة رسمية من جهة سورية لصعوبة تمويل المسرح في هذه الأيام.

نضال الأشقر وحنان قصاب حسن في المؤتمر الصحفي (شام نيوز)

 

 

وقالت نضال الأشقر في بيان صحفي مكتوب وزعته على الحاضرين إن الهجرة تشكل بالنسبة للبنان مَعلماً أساسياً في تاريخه الحديث منذ القرن التاسع عشر حتى اليوم، ومن الظروف التي شجعت عليها كما هو معروف خصوصية الموقع الجغرافي الصعب واستمرار النزاعات والحروب وانعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحول البلد إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.

تنطلق مسرحية 'قدام باب السفارة الليل كان طويل'، وهي فكرة واخراج نضال الأشقر، من هذا الواقع لتتحدث عن الهجرة اللبنانية بصفتها ملحمة يختلط فيها الواقع والخيال، المأساة والنزعة العبثية، لتعمق السؤال حول قدرة الإنسان على مواجهة مصيره الذي هو هنا مصير شعب بأكمله.

وتضيف الأشقر في بيانها ان هجرة الشباب من لبنان فكرة قديمة كنت أنتظر الفرصة الملائمة لأقوم بإعدادها وإخراجها.

وأضافت أن الوقت المناسب جاء فيما 'كنت أفتش عن موضوع أقدمه لجمهور بيروت المرهَق من الحالة المعيشية ولكلّ لبنان الغارق في الطائفية والمذهبية والعشائرية والديون'.

وتابعت 'شعرت بحزن عميق وقلت في نفسي إن هذا الوطن لم يعرف يوما كيف يحتفظ بأبنائه ويفتح لهم مجال العمل ويقوي فيهم حس المواطنة والانفتاح بدلا من التعصب والانغلاق'.

ومضت بالقول 'شعرت بألم لان الإمكانات المليئة بالإبداع والوعود تضيع في لبنان وتذهب إلى أماكن أخرى ولا تستطيع البقاء في مكانها الطبيعي'.

وقالت الأشقر: 'قال لي أحد الأصدقاء لماذا تفتشين عن فكرة مسرحية جديدة وكنت أخبرتيني منذ سنوات عن فكرة المسرحية.. فلماذا لا تكون هي عملكِ الجديد'.

وأضافت 'كنت في باريس عندما كتبت التصور الأول للمسرحية وأرسلته للكثيرين، وبدأت أفكر في أصدقائي الكتاب.. أخبرت صديقي القديم المتجدد دائما الشاعر والأديب عيسى مخلوف الذي كان قد اقتبس مسرحية جورج شحادة لمهرجان بعلبك وأجاد في اللغة المسرحية ونجح في تقديم شحادة بلغة جميلة سهلة تصل إلى الجمهور'.

وتابعت 'قال لي عيسى إنها فكرة جيدة لماذا لا نكتبها معا.. بدأت العمل مع عيسى على المسرحية.. نسرق الوقت بين عمله في إذاعة الشرق وعملي في المسرح نتبادل الأفكار، نضحك وقد ضحكنا كثيرا، ونحزن، ونصوغ الأغاني والمشاهد ونعيد الكتابة ونغير ثم نبدأ من جديد'.

وأضافت 'أشير أخيرا إلى أني كنت أشعر خلال عملي على اخراج المسرحية كما لو أن عمري 18 عاما وكأني أقوم بإخراج مسرحية المفتش العام وهي أول مسرحية أخرجها في حياتي'.

 

متابعة- آمن عرند