نظام علمي للتنبؤ بحركة أسراب الجراد

يعمل فريق من العلماء في صحراء موريتانيا على تطوير نظام جديد وفريد من نوعه يمكن له مساعدة هذه الدولة العربية الأفريقية الفقيرة على توقع الظروف الجوية الملائمة لانتشار أسراب الجراد التي تدمر سنويا المحاصيل القليلة التي ينتجها الفلاحون من أراضيهم الصحراوية وتدفع السكان إلى حافة المجاعة.
ويتركز نشاط الفريق في «المركز الوطني لمكافحة الجراد» بالعاصمة نواكشوط، وهو يدرس مجموعة خيارات بعضها بسيط وبعضها الآخر معقد، تبدأ بوضع أجهزة خاصة لمتابعة الأسراب، وصولا إلى مسح الصحارى عبر الأقمار الصناعية لمتابعة تحركات الحشرات وتلقي التبليغات من القبائل البدوية التي تجوب البلاد عبر تزويد أفرادها بهواتف محمولة.
ويقول الفريق ان هدفه هو الوصول إلى مرحلة يمكن فيها التنبؤ بتحركات أسراب الجراد ومواعيد حصولها بالطريقة نفسها التي يتم من خلالها توقع الظروف المناخية.
وتقول الدراسات ان أسراب الجراد تدمر القدرات الزراعية الموريتانية منذ ثلاثة آلاف سنة، وتساهم بصورة كبيرة في انتشار الفقر ونقص الغذاء، ويحمل سكان البلاد الكثير من الذكريات السيئة عن هجوم أسراب الجراد التي تغطي السماء وتدمر كل النباتات الحية في طريقها، وصولا إلى الجذور في بعض الأحيان.
وفي عام 2004، عانت موريتانيا من ظروف معيشية سيئة بسبب كثافة أسراب الجراد في ذلك العام، فعم الدمار المحاصيل الزراعية، وتبع ذلك نفوق قطعان الماشية.
ويقود محمد عبدالله ولد بابا الفريق العلمي العامل على المشروع في موريتانيا، وقد قال انه قام حتى الآن بإعداد ما يمكن وصفها بأنها «أكبر قاعدة بيانات حول الجراد في العالم»، تتضمن الظروف الجوية المناسبة لتكاثر الحشرات وطبيعة تنقل أسرابها.
شام نيوز - سي ان ان