نظرية دارون حول أصل الإنسان تتعرض لموجة جديدة من التفنيد

انضم طبيب أميركي إلى قائمة المنتقدين لنظرية دارون في النشوء والارتقاء التي تدعي أن «الإنسان تطور عن نوع من القردة العليا».

وقال الجراح بالمركز الطبي بجامعة بايلور بولاية تكساس الأميركية جوزيف كوهن ان نظرية دارون عجزت عن تبرير التركيب المتفرد المستقل لمنظومات خلايا أعضاء الكائنات الحية ومن بينها الإنسان.

وعرض كوهن في بحث نشرته الجامعة مؤخرا بعنوان «دحض الدارونية» بعض الأخطاء البارزة التي تكتنف النظرية وعلى رأسها استحالة نشوء الحياة من مواد كيماوية فقط، مبرهنا على ذلك أن المعلومات التي يحتويها الحامض النووي (دي.إن.إيه) تتطلب معلومات من الطبيعة الخارجية.

وقال ان جسم الإنسان عبارة عن منظومة شاملة لكي تؤدي وظائفها في الحفاظ على حياته يجب توافر مكوناتها الاساسية والمواد الكيماوية اللازمة لعملها دفعة واحدة وبصورة متزامنة.

وأيد كوهن آراء علماء الكيمياء الحيوية من أن جسد الإنسان يعمل كوحدة واحدة وفي حالة نزع أي عضو من أعضائه يتوقف الباقي عن أداء وظائفه، مما يدل بجلاء على أن الإنسان خلقه الله منذ البداية كما هو بجميع أعضائه دفعة واحدة وليس بالتدرج الطبيعي عضوا عضوا كما تدعي نظرية دارون.

ولفت الباحث الأميركي إلى أن الجسد البشري مكون من عدة أجهزة لا يمكن اختزالها أو الانتقاص منها على أي مستوى بدءا من التشريح الفسيولوجي العام إلى منظومة الكيمياء الحيوية، بمعنى أن الشخص الذي يموت بعلة في القلب يلاقي المصير ذاته في حالة نقص مادة كالهيموجلوبين، وحتى في حالة وجود قلب لا يعاني من أمراض الهيموجلوبين فإنه لكي يعمل جسد الإنسان بصورة طبيعة فإنه يتعين منذ البداية وجود أجهزة تنظم نبضات القلب وإنتاج الهيموجلوبين.

وخلص كوهن إلى أن خلق الإنسان بهيئته البديعة لا يمكن أن يصدر إلا عن خالق حكيم، مشيرا إلى أن نظرية التطور الدارونية تفتقر إلى أي براهين عن أصل عضو واحد من أعضاء الإنسان ناهيك عن شبكة متكاملة بالغة التعقيد يتألف منها الجسد البشري، كما أن تطور الإنسان من كائن حي آخر يتطلب أكثر بكثير مما أسمته النظرية بالتحولات العشوائية والانتخاب الطبيعي.

 

 

شام نيوز - ا ش ا