نعومكين: موسكو ليس بديلاً عن جنيف.. الائتلاف: دمشق أفشلت موسكو

ارشيف

أعلن منسق منتدى موسكو التشاوري حول سوريا فيتالي نعومكين، السبت 11 أبريل/نيسان، أن الجولة الثانية للمشاورات، التي جرت هذا الأسبوع ، تعد أرضية لعقد مؤتمر "جنيف - 3".

وقال نعومكين في حديث مع قناة "روسيا 24"، أن مهمة المشاركين في منتدى "موسكو- 2" تتمثل في محاولة التوصل إلى رأي مشترك وتشكيل منظومة موحدة لطلبات ومقترحات سيتوجه بها السوريون إلى مؤتمر"جنيف -3"، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على جعله مثمرا وبناء حقا.

بهذا الصدد، شدد المنسق الروسي على أن مشاورات موسكو ليس بديلا لإطار مؤتمر جنيف، موضحا أن "جنيف تعتبر ساحة دولية رسمية، بينما موسكو تعد ساحة للقاءات تشاورية".

هذا واقترح ممثلو المعارضة السورية، يوم الجمعة، توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن ضرورة عقد مؤتمر "جنيف - 3".

وكان وفدا الحكومة والمعارضة السوريين اتفقا، خلال الجولة الثانية لمنتدى موسكو، التي جرت في العاصمة الروسية في الفترة بين 6 و9 أبريل/نيسان الحالي، على ورقة نهائية تتكون من 10 بنود، والتي تؤكد أن تسوية الأزمة السورية يجب أن تتحقق بالطرق السياسية على أساس الإجماع، المعتمد على مبادئ بيان جنيف الصادر في الـ30 يونيو/حزيران عام 2012.

فيما اعتبر "الائتلاف" المعارض أن "مؤتمر موسكو فشل بسبب إصرار النظام على الحل العسكري في سوريا".

وأوضح نائب رئيس الائتلاف هشام مروة, في تصريح نشر على موقع الائتلاف الالكتروني, أن "تعنّت النظام واستمراره في الحل العسكري، هو السبب الرئيسي في إفشال عمليات الحوار السابقة، بناء على سياسة واضحة يتبعها، عبّرت عنها مستشارته بثينة شعبان في كلامها خلال مؤتمر جنيف 2، حول أن الحل السياسي يقرره الوضع الميداني على الأرض".

وذكر الائتلاف على موقعه الالكتروني أن ذلك جاء رداً على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال فيه إن "المحاولات السابقة للحوار لم تنجح، بسبب سعي الغرب وبعض دول المنطقة، إلى تنصيب شخصيات من مجموعة واحدة فقط، وهي المعارضة الخارجية، ممثلاً وحيداً للشعب السوري بأكمله".

كما أكد مروة أن "الحوار الذي استضافته موسكو لأطراف المعارضة فاشل ويؤكد أن النظام لا يحترم قرارات المجتمع الدولي"، مشدداً على أن "الائتلاف ينظر بإيجابية إلى أي رغبة جدية لإيجاد حل سياسي".

بينما أشارت مصادر سورية متطابقة لـ"الحياة" إلى ان وزارة الخارجية الروسية مستاءة من نتائج الجلسة الثانية من الحوار بين وفدي النظام السوري والمعارضة في "منتدى موسكو"، مشيرة إلى أنها باتت تدعم استئناف الحوار السوري- السوري في "الآستانة -1" في منتصف الشهر المقبل بدلاً من عقد "موسكو-3"، ذلك وسط استعداد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لاستكشاف إمكانات استئناف المسار السياسي وعقد "جنيف- 3".