نعومكين:التغيير في سورية لا يمكن أن يتحقق بالقوة ومن الخارج

أكد فيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ان التغيير في سورية لا يمكن ان يتحقق بالقوة ومن الخارج أو بواسطة مجموعات تقوم بأعمال التفجير والحرائق وخطف الناس وهو ما يستدعي ضرورة أن تقوم روسيا بإقناع اللاعبين الآخرين بمن فيهم الإقليميون بتغيير مواقفهم تجاه الأزمة في سورية.

وأشار نعومكين في تصريح له اليوم إلى وجود مراكز أجنبية مختلفة تقوم بدعم وتمويل مجموعات المعارضة السورية التي توجد تناقضات كبيرة بينها وهي عاجزة عن الاتفاق فيما بينها نظرا لوجود رؤى مختلفة لديها حول مستقبل البلاد واستراتيجية العمل مضيفا أن هذه المعارضة لا يجمعها سوى شعار وهذا الشعار تؤيده للأسف قوى أجنبية تقدم الدعم بالأسلحة والأموال لهذه المعارضة.

واعتبر نعومكين ان العنف في سورية لن يتوقف طالما بقيت مجموعات المعارضة المسلحة مستمرة في أعمالها التي تضطر القوات السورية للرد عليها.

ولفت نعومكين إلى أن المعطيات تؤكد أن غالبية السوريين يؤيدون قيادتهم مشيرا الى ان المحللين يجزمون بانه اذا جرت انتخابات حرة في سورية غدا فإن الرئيس بشار الأسد سيفوز فيها لأنه يتمتع بأكبر تأييد بين أبناء شعبه.

وشدد نعومكين على أن روسيا توءيد حق السوريين في أن يقرروا مستقبل بلادهم بأنفسهم معربا عن اعتقاده بأن ما يجري حاليا يراد منه في واقع الامر فتح الطريق أمام انهيار سورية وهذا ما يدركه الغربيون جيدا الذين يريدون تفكيك سورية وتغيير سياساتها.

وأشار نعومكين الى ان خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لا تزال سارية المفعول ولم يلغها احد ولذلك فان مهمة وقف العنف ما تزال مطروحة كالسابق لافتا إلى أن عدم اعتراف المعارضة السورية بقرارات اجتماع جنيف ووضعها شروطا مسبقة لأي حوار مع الحكومة وهو الأمر الذي لم تتضمنه اتفاقات جنيف يثير شكوكا في أن تؤدي الاتفاقات التي تم التوصل اليها الى تغيير جدي وسريع في سورية.

وأوضح نعومكين ان الخلافات في تأويل روسيا والولايات المتحدة لهذه القرارات تجعل الوضع اكثر تعقيدا فروسيا تؤكد أنه لا يجوز وضع شروط مسبقة للحوار في حين تنطلق الولايات المتحدة من تأويل قرارات جنيف لتفكيك النظام السياسي القائم وهذا امر يجانب الصواب بصورة مطلقة لأن الحوار لا يمكن أن يبدأ من تفكيك النظام.